يزبك: تحملوا المسؤولية!
أشار رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك, اليوم الجمعة, إلى أن, “ما يجري على الوطن من تعقيدات وتهديدات للمقومات ولحياة المواطن”.
ودعا في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك المسؤولين إلى “تحمل المسؤولية، والقيام بالعمل الجاد والإبتعاد والإقلاع عن الإتهامات، والتحرك بانفتاح على الجميع، والإيمان بأنه لا خلاص إلا بوحدة وطنية يتكامل بها الجميع متكاملين متضامنين مركزين على العيش الواحد”.
وتابع يزبك, “عليكم أن تتحملوا المسؤولية، والعمل على الخروج من الفراغ الرئاسي بالتفاهم على شخصية تلبي تطلعات اللبنانيين جميعا، ولا يكون الخروج من الفراغ بالرهان على ما يقرر الخارج عن إرادة اللبنانيين، فإنه رهان لا يؤدي إلا إلى المزيد من الذل والهوان”.
واستكمل, “إن الأوطان تبنى بأيدي أبنائها ولا تحمى السيادة الوطنية إلا بسواعد أبناء الوطن، وكل الضغوطات التي تمارس لا تزيدنا إلا قناعة بضرورة الثلاثية الذهبية: شعب وجيش ومقاومة، ولن تتردد المقاومة بالدفاع والمساندة، إنه عهد قطعته المقاومة لمواطنيها والشعب المظلوم”.
واعتبر يزبك أن, “حرب الإبادة الصهيوأمبركية على غزة دخل الشهر الثالث، مجازر فظيعة للأطفال والنساء والشيوخ، هي جرائم حرب. تجاوز العدو الإسرائيلي كل القوانين الدولية، كما هي عادته بعدم الإلتزام، وهو محمي من أميركا والأنظمة الغربية. أمعقول ما يجري ونحن في القرن الواحد والعشرين؟! يطلق عنان الوحش من مروضيه ويعطى كل إمكانيات القتل والدمار فصبت عشرات الأطنان من القنابل والصواريخ التي تجاوز حجمها ومفاعيلها أضعاف القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما”. ورأى أن, “المجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم المسلوب حقوقه، تكشف زيف ما يدعى من ديمقراطية أمريكا والغرب، وقد عجزت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وشعوب العالم عن إيقاف الحرب بالفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن، فهذه حرب أمريكية على المكشوف”. وأضاف يزبك, “في غزة، رغم المذابح اليومية، وتدمير كل مرافق الحياة، وفقد أبسط الحاجات الإستشفائية والغذائية، وخيام تعصف بها الرياح وتغرقها الأمطار، مع كل ذلك فالشعب في غزة صامد وصابر متمسك بأرضه يملك إرادة الحياة ومقاومة مخططات الأعداء والمتأمرين والمراهنين على التهجير واقتلاع القضية الفلسطينية”. ولفت إلى أن, “القتل والتدمير لم يقتصر على غزة بل للضفة نصيبها، وخصوصا في جنين، إلا أن حلم الغزاة لن يتحقق، بالتوكل على الله تعالى وطلب المعونة منه، وبتسديد ضربات المقاومين الأبطال الذين أقسموا أن يحولوا غزة مقبرة للغزاة، وسينطلق المارد الإسلامي من قمقمه متخطيا كل عقبات الذل والهوان، يغسل ذل العار عن أمة أصيبت بالشلل وانخدعت وسكتت وخرست أمام ما يجري في غزة والضفة على الشعب الفلسطيني”. وأردف يزبك, “فليعلم العدو الإسرائيلي ومن وراءه، أن غزة لن تكون وحدها وكل المقاومين الأبطال هم حاضرون في ساحة المواجهة، من يمن الأبطال الشجعان، إلى عراق الأوفياء، إلى لبنان المقاومة الإسلامية التي تخوض حربها الموجعة للعدو الإسرائيلي دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني الشريف ومقاومته البطلة، عشرات الشهداء على طريق القدس”. وتابع, “إننا على يقين أنه ليس بمقدور العدو الصهيوأمريكي قتل إرادة شعب آمن بربه وحقوقه، ولا بد أن تنتصر هذه الإرادة وينقلب السحر على الساحر”. وختم يزبك, “إنها أمتنا التي تحيل بالجهاد والتضحيات ولا بد أن يتحقق ما وعد به الله، حيث قال تعالى: “بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق”، “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”. |