بعد انتهاء الهدنة مع حماس.. إسرائيل تناور بين أخطر هدفين
مع بدء الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من شهر ونصف حددت إسرائيل أهدافها بأمرين الأول استعادة الرهائن والثاني القضاء على حماس بشكل كلي.
وتساءلت شبكة “سكاي نيوز”، في مقال تحليلي، عن الخطوة التالية التي ستخطوها إسرائيل بعد انتهاء الهدنة مع حماس.
وقال كاتب المقال المحلل العسكري سيان بيل، إن كلا الجانبين في إسرائيل وحماس لديه الدافع للمضي قدما في إطلاق سراح المزيد من الرهائن، متسائلا: “فلماذا توقفت المفاوضات واستؤنفت الحرب”؟
وأضاف، “أحد أهداف الجيش الإسرائيلي هو تحرير الرهائن، وقد أثبتت الهدنة أنها وسيلة فعالة لتحقيق هذا الهدف، إلا أن الجيش يريد أيضاً تدمير حماس، وهو عازم على استئناف العمليات العسكرية”.
وتابع، “كان التركيز الأولي على إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين، ومع ذلك، فإن الفئة التالية من الرهائن ستشمل الشباب الذكور والأجانب المحتجزين، وسوف تعطي حماس قيمة أكبر لهؤلاء الرهائن قبل النظر في إطلاق سراحهم”.
وأكمل بيل: “من المحتمل أن يكون جنود الجيش الإسرائيلي هم الرهائن الأكثر قيمة الذين تحتجزهم حماس، وحماس قد تطلق سراحهم بالتنقيط، للحفاظ على القدرة التفاوضية”.
وقال: “يعترف الجيش الإسرائيلي بأن الخسائر البشرية ستكون أكبر خلال المرحلة الثانية مع بدء العمليات العسكرية في الجنوب”.
وأشار، إلى أنه “في حال ظل الهدف العسكري الإسرائيلي هو تدمير حماس، فمن خلال الاستقراء فإن المرحلة التالية من الصراع يمكن أن تؤدي إلى فقدان 60 ألف فلسطيني آخر لحياتهم”.
وأضاف، “إن أي زيادة كبيرة كهذه في مستويات الخسائر في صفوف المدنيين أو تصعيد للأزمة الإنسانية في غزة سيكون مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، وحتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، تستخدم لغة تحذيرية على نحو متزايد وتحث على ضبط النفس، وسيكون من الصعب للغاية على إسرائيل أن تحافظ على الدعم الدولي لهجوم طويل الأمد سعياً لتحقيق أهدافها العسكرية”.
وتابع، “على الرغم من شن هجوم بري حازم وعدواني على غزة، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير حماس، ولم تفرج بعد عن جميع الرهائن، وتواجه دعوات متزايدة لإنهاء الحرب”.
وختم، “هذه الأوقات محبطة بشكل متزايد بالنسبة لإسرائيل، فعلى الرغم من تفوقها العسكري وتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، تفقد المبادرة بسرعة في هذا الصراع”.