أخبار سياسية

العلامة فضل الله: على السياسيين تحمّل مسؤوليتهم بإيجاد حل للاستحقاقات ولا سيما على صعيد قيادة الجيش

اشار العلامة السيد علي فضل الله، خلال خطبة الجمعة الى، انه “لم تفلح كل الجهود التي بذلت من قبل الوسطاء المحليين في إيقاف الحرب المجنونة على قطاع غزة، والتي شهدنا ومع الأسف لا نزال نشهد مآسيها وكوارثها والتي استهدفت وتستهدف الحجر والبشر وكل مرافق الحياة، بعدما عاود الاسرائيلي الاستمرار بحربه سعياً منه لتحقيق أهدافه التي أعلنها في استعادة أسراه والقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني وتلك التي لم يعلنها، وهي تهجير الشعب الفلسطيني في القطاع بجعله غير قابل للحياة”.

واكد، إننا “لا نهون من قدرات هذا الاسرائيلي ومن إمكاناته، ومن الضوء الغربي الأخضر الممنوح له، والتي قد تعطيه فرصة لأن يتقدم في ساحة المعركة، لكننا على ثقة بأنه لن يستطيع كسر إرادة الشعب وتحقيق أهدافه أياً تكن الجراح والآلام التي قد تصيبه، بل تزيد من مآزقه وتعمق تشويه صورته في العالم”.

وتابع فضل الله، إننا “لا نأمل أخيراً من أن يرتدع الاسرائيلي بنفسه عن مواصلة ارتكابه المجازر بعد سيل الإدانات التي وجهت إليه، لأن مثل هذا النهج هو من طبيعته وقد أدمن عليه انطلاقاً من إيمانه بأن لغة العنف والقتل والمجازر هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهدافه، لكننا نتوجه اليوم إلى العالم الذي لا يزال يدعم هذا الكيان ويمده بكل وسائل القوة، لندعوه أن يصغي ولو لمرة واحدة إلى معاناة هذا الشعب والإذلال الذي يتعرض له وإلى الأسباب التي دفعته إلى حمل السلاح وإلى مواجهة هذا الكيان بالصورة التي حصلت، فهو لم يقم بذلك رغبة منه بالقتال أو حباً بالقتل أو الأسر، بل بعدما سدت أمامه الأبواب التي طرقها لإعادة أسراه ورفع الحصار عنه وما يتعرض له من قتل يومي وأسر”.

ولفت على، انه “أمام كل ما يجري نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم وكل من يلتزم القيم الدينية والأخلاقية والحس الإنساني، إلى إعلاء صوتهم واستخدام كل وسائل الضغط على هذا الكيان والدول الداعمة له لمنعه من العودة إلى ارتكاب المجازر بحق هذا الشعب والتمادي في عدوانه فأنتم قادرون على ذلك، وكما استطعتم من خلال حضوركم الفاعل أن تفرضوا على هذا الكيان أن يقبل بالهدنة والتفاوض بعد الصمود الهائل الذي واجهه الاسرائيلي في الميدان وتكبيده الخسائر الفادحة، أنتم قادرون على إيقاف نزيف الدم”.

واشار الى، ان “لبنان لا يزال يعاني من الترهل في مؤسساته الدستورية والأمنية بفعل استمرار الشغور على صعيد رئاسة الجمهورية، والخوف من عدم الوصول إلى حل للفراغ الذي قد يحصل على صعيد قيادة الجيش، واستمرار تهديدات الاسرائيلي للبنان، وإننا أمام ذلك نعيد دعوة القوى السياسية إلى تحمل مسؤوليتها للإسراع بالتوافق على إيجاد صيغة توافق تضمن التوصل إلى إيجاد حل لكل هذه الاستحقاقات ولا سيما على صعيد قيادة الجيش وعدم انتظار أن تأتي الحلول من الخارج، أو مما قد ينتج في الحرب الجارية في غزة”.

ودعا فضل الله الى، “موقف موحد في التعامل مع دعوة اللبنانيين إلى تنفيذ القرار 1701 بدعوة العالم الذي يطالب اللبنانيين بذلك إلى أن ينظر إلى تنفيذ القرارات الدولية بكلتا العينين، وليس بالعين الإسرائيلية وحدها بحيث يتم التغاضي عن استعادة لبنان حقه في كل أراضيه، وعن تمادي الاسرائيلي في انتهاكاته، وحيث تستمر خروقاته الجوية واختراقاته الدائمة عند الشريط المحتل بجرافاته وآلياته حتى من قبل ما يجري في غزة والضفة مؤخراً، وبالتالي فلا بد للمسؤولين من تذكير الجميع بذلك، إضافة إلى تحمل كل الأطراف اللبنانيين المسؤولية في الحفاظ على وحدة الموقف الداخلي في مواجهة الاسرائيلي، وفي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الوحدة الداخلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى