كاميرون:”إسرائيل” لن تكون آمنة ما لم يكن هناك أمن للشعب الفلسطيني
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، إنّ “إسرائيل لن تكون آمنة أبداً، ما لم يكن هناك أمن واستقرار للشعب الفلسطيني على المدى الطويل”.
وأضاف كاميرون أنّ “الخسائر في صفوف المدنيين في غزة مرتفعة للغاية”.
كما حثّ وزير الخارجية البريطاني “إسرائيل”، على “اتخاذ إجراءات صارمة ضد العنف غير المقبول للمستوطنين بالضفة الغربية”.
وفي السياق، رأت هيئة تحرير صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ “على إسرائيل استغلال الهدنة للابتعاد عن خطابها المتطرف“.
واضافت الصحيفة أنه “حتى لو تعرّضت قدرة حماس العسكرية وبنية قيادتها للاستنزاف الشديد، إلا أنّها ستستمر في التعبئة والقتال، ولن يتم سحق أيديولوجيتها بالقنابل”.
وقالت الصحيفة نفسها إنّه “يجب أن تؤدي الهدنة المؤقتة في قطاع غزة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”، مشددةً على أنّه “يجب ألا يضيع هذا الاختراق الدبلوماسي (الهدنة) هباءً، ويجب أن يتم الضغط على إسرائيل وحماس لحملهما على تمديد الاتفاق لضمان حرية الأسرى المتبقين وتخفيف معاناة سكان غزة، الذين شرّد أكثر من نصفهم”.
وشهدت بريطانيا احتجاجات في مدن مختلفة للمطالبة بوقف الحرب على غزة. واجتمع آلاف المتظاهرين في الدائرة الانتخابية لزعيم حزب العمال كير ستارمر للتنديد بموقفه الرافض وقف إطلاق النار في غزة.
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نزلت حشود قُدِّرت بمئات الآلاف إلى شوارع العاصمة البريطانية لندن، في تظاهرة جديدة داعمة للفلسطينيين، ومطالبة بوقف العدوان على غزة. وانطلقت التظاهرة، التي ينظّمها ائتلاف “أوقفوا الحرب”، تحت شعار “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين”.
وصباح اليوم الجمعة، دخلت الهدنة المؤقتة حيّز التنفيذ، والتي ستستمر 4 أيام، على أن يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال، وإدخال مساعدات، في مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن عدداً من الأسرى لديها.
ومع بدء سريان الهدنة، بدأت شاحنات الوقود بالدخول إلى معبر رفح بعد أسابيع من الحصار والمنع. ويجري تفريغها في الجانب الفلسطيني من المعبر لتوزيعها على القطاع. ومن المفترض أن تدخل 200 شاحنة غذائية وطبية اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.