تصريحٌ “لافت” من قاووق: وصلنا إلى حيفا وما بعد حيفا!
وَصَفَ عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، عملية طوفان الأقصى بأنها “ذروة العمليات وتاج تاريخ عمليات المقاومة، وبأنها زلزال تاريخي أصاب الكيان الإسرائيلي، ولها نتائج استراتيجية كارثية غير مسبوقة على العدو الإسرائيلي، وطوفان الأقصى أطاحت بكل عناصر القوة الإسرائيلية”.
وخلال حفل التكريم التأبيني الذي أقامه الحزب في حسينية بلدة مشغرة لشهيده على طريق القدس جعفر علي سرحان، قال قاووق: “إن العدو اليوم في بحر من الخوف من المستقبل ومن واقع الهزيمة التي لا يمكن أن يغيرها بشيء فمشاهد المذلة موثقة، وعلى مرأى الدنيا وسكان غلاف غزة باتوا لاجئين في النقب وغير آمنين في مخيمات اللاجئين هناك، لذا لجأوا إلى سلاح الإرهاب والوحشية للتعويض عن هزيمتهم، مذابح متواصلة على مرأى العالم، ومجازر أرادوا من خلالها كسر إرادة المقاومة وكسر عنفوان الشعب الفلسطيني، وأرادوا من خلالها تهجير سكان غزة إلى سيناء، ولكن كل الذي حصل أن الكيان الإسرائيلي يغرق في المأزق أكثر فأكثر، ويفضح عجزه أكثر فأكثر”.
وأردف، “أميركا هي التي تدير المعركة اليوم ميدانيا، وتدير المعركة ديبلوماسيا وإعلاميا وهي التي تحمي العدو في مجلس الأمن، وفي كافة المؤسسات الدولية، وهذا طبيعي بأن يكون هذا هو موقف الأميركي، ولكن ليس من الطبيعي أنه في ظل العدوان الإسرائيلي والمذابح المتواصلة على غزة وأطفال ونساء غزة حتى اليوم هناك دول عربية وإسلامية تزود الكيان الإسرائيلي بالنفط والمشتقات النفطية، وهناك علاقات إقتصادية وأمنية وعسكرية مستمرة”.
وتابع، “من الطبيعي، أن أهل غزة يشعرون بأن التواطؤ مع العدو هو خيانة لدمائهم وأشلاء أطفالهم، والمطلوب عربياً أن يمارسوا الضغط على أميركا والدول العربية تمتلك الكثير الكثير من أوراق الضغط، لكنهم هم ما زالوا في موقع الخذلان لشعب غزة، ودماء شهداء غزة وصمة عار على جبين المتواطئين والمطبعين العرب والمتواطئين والمشاركين من أميركا وأوروبا”.
وشدّد قاووق على أن “المقاومة كانت سبّاقة لنصرة غزة، بالعمليّات المتواصلة في الميدان طالما بقي العدوان، ولقد فرضت المقاومة في لبنان حرب استنزاف حقيقية قاسية غير مسبوقة ومتواصلة، وطورت عملياتها كما ونوعا وعمقا، وقد وصلت مسيرات المقاومة إلى حيفا وما بعد حيفا”.
ولفت إلى أنه “بالمسيرات والصواريخ والقذائف والمواجهات أكدنا أننا لن نترك نصرة غزة وبدماء شهدائنا في الميدان كتبنا أن غزة ليست وحدها، رغم التهديدات الأميركية والرسائل كل يوم، وحتى اليوم لم تتوقف الرسائل والتهديدات الأميركية وحاملات الطائرات في البحر من أجل الضغط على المقاومة لإيقاف عملياتها في الجنوب، وكان رد المقاومة على التهديدات والرسائل وحاملات الطائرات الأميركية في الميدان باستمرار وتصاعد العمليات، لقد فشلت أميركا في أن توقف العمليات لنصرة غزة في لبنان والعراق واليمن، هكذا هم أوفياء الأمة وأحرارها وشرفاؤها”.