الأبيض: الصعوبات “تتجدد” ولعلها تأخذ منحى أكثر خطورة
اطلع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض ممثلي الهيئات والمنظمات الأممية والدولية المانحة على خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة تحسبا لأي عدوان إسرائيلي على لبنان، وذلك في اجتماع موسع حضره المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أسمى قرداحي وعدد من الشخصيات الدبلوماسية ومعنيين في المشاريع المشتركة التي تُنَفَّذ مع وزارة الصحة العامة.
استهل الوزير الأبيض الاجتماع بتقديم عرض لعمل مركز عمليات طوارئ الصحة العامة المنشأ حديثا وبرنامج التدريب لرفع جهوزية العاملين الصحيين وخطة وزارة الصحة العامة لرفع جهوزية المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
وأكد أن “خطة الطوارئ الصحية تتفرع إلى محورين أساسيين كالتالي: رفع جهوزية المستشفيات لتأمين العلاج الفوري لجرحى الحرب المحتملين سواء في المناطق الحدودية ام في المناطق التي من المرجح أن تشكل نقطة استقطاب طبي وعلاجي. وتأمين الرعاية الصحية للمواطنين النازحين قسرا عن منازلهم من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية وايلاء الاهتمام في هذا المجال لمراكز الرعاية الأولية في المناطق اللبنانية كونها تقدم الخدمات الجيدة بأسعار رمزية”.
ولفت الأبيض إلى، أن “خطة الطوارئ تهدف إلى مواكبة تداعيات تطور الاحداث على المدى القصير ولكن أهميتها تكمن في مفاعيلها على المدى الأبعد بدءا من برامج التدريب التي تشمل ممرضات وممرضين على التعامل مع حالات الطوارئ، وما يؤديه ذلك من تطوير للموارد البشرية، إلى ما يتم إنجازه على صعيد رفع الجهوزية وتأمين المستلزمات وتحسين التجهيزات وتحديثها قدر الإمكان”.
وقال: “إن الصعوبات تتجدد في هذه المرحلة ولعلها تأخذ منحى أكثر خطورة”.
وذكر الأبيض، “أهمية تنسيق مجمل الأعمال الطبية والإنسانية مع وزارة الصحة العامة من خلال مركز عمليات الطوارئ لضمان عدم ضياع الموارد وتشتت الأهداف فتتأمن خدمات الرعاية لكل من يحتاج إليها”.