وزير البيئة “يعلنها”: سأطرح تأجيل تسريح قائد الجيش مجدّداً
أكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، أن “حماية المؤسسة العسكرية واجب وطني، وانطلاقا من ذلك سأعيد طرح موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش وتعيين رئيس للأركان من خارج جدول الأعمال”.
وقال في حديث الى “صوت لبنان”: “طرحت تأجيل تسريح قائد الجيش وتعيين رئيس للأركان في جلسة 19 تشرين الأول الماضي، من ضمن عملي الذي أقوم به لتنسيق خطة الطوارئ الوطنية لأني ألمس ما يجري على الأرض”.
وأشار إلى أنه “نحن منذ خمسة أسابيع في حال حرب، وهناك حوالي 30 ألف نازح لبناني، ونحو ضعف هذا العدد ما زال صامدا يتعرض للقصف والاعتداءات اليومية”
وأضاف، “ان توثيق المجلس الوطني للبحوث العلمية، يشير الى حصول 579 غارة وقصفا من العدو الإسرائيلي خلال الأسابيع الخمسة الماضية، بالإضافة الى سقوط 89 شهيدا وحرق 4,6 مليون متر مربع من الاحراج والبساتين”.
ورأى ان “إمكان توسع هذه الحرب من عدمها، يعتمد على كل المسار الدبلوماسي الذي يقوده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شخصيا، وهدفه الأساسي حماية لبنان من توسع الاعتداءات الإسرائيلية. لكن تحصين الساحة الداخلية وزيادة منعة المؤسسات هو لمواجهة خطر هذا الاعتداء الإسرائيلي”.
ولفت الى ان “مخاطر توسّعه يحتم علينا النظر إلى حماية مؤسسة الجيش اللبناني، وهي أهم مؤسسة ما تزال تعمل في ظل هذه الظروف الاقتصادية والإدارية والسياسية الصعبة”.
وشدد على ان “استقرار مؤسسة الجيش هو واجب وطني علينا كمجلس وزراء، ولا ننظر الى هذا العمل ضمن الحسابات السياسية الضيقة، لكن لحماية أهم مؤسسة في ظروف أصبحت جدا خطرة، وفي حال حرب في الجنوب وإمكان تمددها”.
وأردف، “من هذا المنطلق طرحت موضوع التمديد، وتابعه بعض النواب والوزراء وكذلك الرئيس ميقاتي، وهذا واجب وطني علينا. وسأعيد طرحه لكي نعرف، أقله، أين أصبحنا في هذا النقاش وما هي المخارج الموجودة لاستقرار هذه المؤسسة الأساس في حماية لبنان”.
وعن إمكانية ان يشمل التمديد لقائد الجيش، استكمال تشكيل القيادة العسكرية، أوضح ياسين انه “يجب ان تطرح كل الخيارات الموجودة أمامنا”، لافتا الى ان”الخيارات هذه هي الأدوات القادرون على استخدامها كما يمليه علينا واجبنا الوطني، ومسؤوليتنا الآن في إدارة شؤون البلد من خلال مجلس الوزراء لحماية هذه المؤسسة”.
وتابع، “الأسهل كما ينص قانون الدفاع الوطني، وقد حصل سابقا في ظروف أقل قسوة وخطرا مما نحن فيه الآن، انه تم تأجيل تسريح قائد الجيش، فلماذا لا نستطيع فعل ذلك اليوم؟ هذا واجب وطني يجب القيام به اليوم قبل الغد”.
وعما أشيع عن موافقة الثنائي الشيعي، بخاصة حزب الله على تأجيل تسريح قائد الجيش، ختم قائلا: “يجب ان نرى مسار النقاش، لكني أعتقد ان الهم الأساسي للمكونات السياسية، سواء في المعارضة او الحكومة، هو حماية لبنان من تمدد هذه الاعتداءات، خصوصا امام ما نراه من شهوة العدوان الإسرائيلي سواء ما يحصل في غزة او ما يحصل في الجنوب اللبناني”.