كانوا يريدون استهداف مستوطنة…..الاحتلال يستهدف مدنيين و يوقعهم شهداء
أفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان، باستهداف سيارة مدنية في بلدة عيناتا، القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، كانت تقلّ امرأتين و3 أطفال، ما أدّى إلى استشهاد الأطفال الثلاثة وامرأة كحصيلة أولية، وإصابة الامرأة الأخرى بحروق بليغة.
وأوضح مراسل الميادين، أنّ الشهداء في السيارة المدنية هم جدة وأحفادها الثلاثة، وأن السيارة تعرضت إلى قصف صاروخي إسرائيلي، يرجّح أنه تمّ بواسطة مسيرة.
وفور وقوع الاستهداف، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال ادّعاءه بأنه “قصف مقاتلين كانوا يريدون استهداف مستوطنة بالصواريخ”، ما يظهر حجم التزييف والكذب في بروباغندا الاحتلال.
وتقع بلدة عيناتا بمحاذاة مدينة بنت جبيل، وتفصلها عن الحدود عدة كيلومترات وبلدتا عيترون و بليدا، وما تزال القرى الجنوبية في لبنان تشهد حركة اعتيادية للمدنيين إلى حدّ كبير، على الرغم من التصعيد الإسرائيلي على الحدود.
ويأتي استهداف السيارة بعدما أفاد مراسل الميادين في وقت سابق اليوم، بإصابة 4 مسعفين من جمعية “كشّافة الرسالة الإسلامية”، بجروحٍ طفيفة، من جرّاء قصف الاحتلال سيارتي إسعاف، في بلدة طير حرفا الجنوبية.
وتعليقاً على هذا الاعتداء، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً، دانت فيه تعرّض سيارتي الإسعاف التابعتين للجمعية لقصفٍ صاروخي “في أثناء أدائها مهمتها الإنسانية في إسعاف جرحى العدوان الحالي في جنوبي لبنان”.
وأضاف البيان أن ” هذا العمل الهمجي لا يمثل فقط انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية، بل يُعَدّ أيضاً استهتاراً بأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق”.
وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله هدد، في كلمة منذ يومين “العدو من إمكانية أن تذهب الجبهة الشمالية إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي ويمكن أن يحصل، ولذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”.
وحذّر السيد نصر الله الاحتلال الإسرائيلي من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكّداً أنّ ذلك “سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني”، وأنّ “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.
وأضاف أنّ “عمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يفكّر بالاعتداء على لبنان أو بعملية استباقية، إنّك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك”.