أخبار دولية

“نيويورك تايمز”: واشنطن ستضغط على “تل أبيب” من أجل “وقف موقت” للحرب على غزة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة ستضغط على “إسرائيل” من أجل “وقف موقت” للحرب على غزة.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض يوم الخميس، إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيحثّ الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة من الوقفات القصيرة للعمليات العسكرية في غزة للسماح بإطلاق سراح الأسرى بأمان وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأضاف مسؤولو البيت الأبيض  أنّ طلب التوقف الموقّت يختلف كثيراً عن وقف شامل لإطلاق النار، والذي تعتقد إدارة بايدن أنه سيفيد “حماس” من خلال السماح لها بالتعافي من القصف الإسرائيلي المكثف.

وبحسب ما تابعت الصحيفة، فإنّ بايدن “يتعرض لضغوط متزايدة للاستجابة لما وصفته الجماعات الإنسانية بأزمة عاجلة للمدنيين داخل غزة، حيث هناك نقص في الغذاء والماء والدواء والوقود”.

وفي السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة “NBC News”  اليوم، إنّ بايدن لم يكن يعلن عن سياسة جديدة عندما أخبر أحد المحتجين في ولاية “مينيسوتا” أنه يعتقد أن هناك حاجة إلى “توقف موقّت”.

وقال المسؤول إنّ تعليقات بايدن الليلة الماضية أكدت اعتقاده بأنه سيكون من الضروري وقف إطلاق النار موقتاً، أو توقف موقّت، لتسهيل إطلاق سراح الأسرى الإضافيين.

وقال المسؤول إنّ بايدن ساعد في إقناع نتنياهو بوقف الغارات الجوية لفترة قصيرة في  غزة للسماح بنقل الأسيرتين الأميركيتين الإسرائيليتين.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه ليس من مصلحة أي طرف أن يكون هناك أي تصعيد.

وأضاف قائلاً: “شهدنا خلال الأيام الماضية استمراراً لتحمل المدنيين الفلسطينيين لكلفة الصراع”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “مصممة على منع التصعيد سواء في لبنان أو الضفة الغربية أو أي منطقة أخرى”.

وفي السياق نفسه، قالت محللة الشؤون السياسية في “القناة 12″، دانا فايس، بشأن زيارة بلينكن لـ”إسرائيل” غداً، إنّ الأميركيين يريدون أن يفهموا الى أين تتجه “إسرائيل” بعد شهر من “السبت الملعون”، وما هم يسمونه ” نهاية اللعبة” وما هي الخطط لليوم التالي.

واعتبرت أنّ الولايات المتحدة “تفكر كامبراطورية مع خطط للمدى الطويل، وهم لا يفهمون ماذا تنوي إسرائيل أن تفعل، دخلت إلى المناورة (البرية) ومستمرة فيها، ولا تريد فتح ساحات، الكل واضح، لكن إلى أين تتجه؟”.

ولفتت المحللة السياسية إلى أنّ “بلينكين يريد أن يخرج من إسرائيل بعد الزيارة وهو يفهم  أنّ ما تريده إسرائيل لا يزعزع كل النظام هنا، وأريد أن أذكر أننا في سنة انتخابات، وكل ما يريدونه هو هدوء، ولكن لا هدوء في المنطقة، وهم لا يريدون أن ينفجر الأمر في وجههم”.

بدوره، ذكر رئيس أمان (شعبة الاستخبارات الإسرائيلية) سابقاً، عاموس يادلين، إنّ “الولايات المتحدة تريد أن نقوّض حماس ولكن مع قيدان: لا تشعلوا حرباً إقليمية ولا تسببوا أزمة إنسانية ولا حجم إصابات فلسطينية بين الأبرياء بشكل يشعل الشارع العربي”.

وأضاف أنّ ما يقلق الأميركيين اليوم بحسب تقديرهم هو الأنظمة العربية، وما يحدث لديها في الشارع، مؤكداً أنّ مصلحة الاحتلال “ألا تعرض كل التلفزيونات في العالم أشخاصاً وأولاداً في غزة يقتلون”.

وأوضح أنه “سيكون هناك حوار حول كيفية تقليص الأزمة الإنسانية من دون التنازل في موضوع الأسرى، وإيجاد تسوية يتعايش معها الأميركيون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى