إندونيسيا تنشر خريطة طريق نحو الحياد الكربوني في عام 2050
نشرت إندونيسيا، الأربعاء، خريطة طريق تهدف إلى بلوغ مستوى الحياد الكربوني في عام 2050 على صعيد قطاع الكهرباء، الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على الفحم، من أجل تأمين تمويل يصل إلى 20 مليار دولار.
ويريد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، خفض انبعاثات الكربون إلى مستوى أقصى يبلغ 250 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بالهدف السابق البالغ 290 مليون طن.
وفي الوقت نفسه، ترغب البلاد في زيادة حصة الطاقات المتجددة في إنتاجها من الكهرباء إلى 44 بالمئة، مقابل هدف أولي بلغ 34 بالمئة.
وقد كُشف عن شراكة التحول العادل للطاقة (JETP) من أجل إندونيسيا في العام الماضي، والتي خصصت تمويلاً عاماً وخاصاً يصل إلى 20 مليار دولار، في مقابل الحد من الانبعاثات في قطاع الكهرباء بحلول عام 2030، والوصول إلى مستوى صفر انبعاثات في عام 2050.
هذه الخطة مستوحاة من نموذج جرى اختباره لأول مرة في جنوب إفريقيا، ثم أُعلن عنه في فيتنام والسنغال، حيث تلتزم الدول الغنية بتقديم المساعدة المالية في تحول الطاقة في البلدان النامية.
ولكن بحسب تقارير إعلامية، تنتقد جاكرتا مزيج التمويل المقدم بموجب اتفاق JETP، خوفاً من أن يُعرض عليها في الغالب قروض بسعر السوق من شأنها أن تزيد من ديونها.
وقال رئيس أمانة برنامج JETP الإندونيسي، إيدو ماهيندرا، في بيان إن خريطة الطريق التي أصدرتها إندونيسيا “وثيقة قابلة للتطور، ما يعني أنه سيتم تحديثها كل عام”.
وتٌنشر الوثيقة للتشاور العام وسيتم إرسال النص النهائي قبل قمة المناخ “كوب28“.
ووقّعت الولايات المتحدة واليابان وكندا وست دول أوروبية، الاتفاقية مع إندونيسيا ــ وهي مصدر رئيسي للفحم ومنتج للكهرباء التي تعمل بالفحم ــ على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي في بالي، من أجل تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.
لكن الأرقام الجديدة التي قدمتها جاكرتا في الوثيقة التي نُشرت الأربعاء، لا تأخذ في الاعتبار عدداً من محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، والتي تزود المصانع مباشرة عبر شبكة الكهرباء.