أخبار محلية

الموسوي مهاجمًا رجّي: علّه يتعلّم كيف يُخاطب الناس

في موقف تصعيدي جديد يعكس التوتر القائم بين بعض مكونات الحكومة اللبنانية، وجّه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي انتقادًا شديد اللهجة إلى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، تعليقًا على تصريحاتٍ وصف فيها معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” بـ”الخشبية”.

 

وجاء كلام الموسوي من أمام ضريح مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف، خلال حفل نظّمه “إعلام صيدا” لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، حيث قال: “عبثًا نقدّم لهم الذهب وهم يصرّون على الخشب. هناك قشّة في أعينهم تمنعهم من رؤية هذه المعادلة الذهبية: جيش، شعب، مقاومة”.

 

وأضاف: “يا معالي وزير الخارجية، أنصحك أن تذهب إلى معالي وزير الداخلية واسأله عمّن تقصد بالشعب الذي ترفض هذه المعادلة. هل هو الشعب الذي مشى في تشييع سيّد شهداء الأمّة؟ الشعب الذي وقّع بالدم لا بالحبر في الانتخابات البلدية دعمًا لهذه المعادلة؟ حدّد لنا عن أي شعب تتحدث”.

 

وانتقد الموسوي بشدة المستوى الخطابي لوزير الخارجية، معتبرًا أن “الكلام الذي يصدر عن مسؤولين ليسوا بمسؤولين هو أمر معيب ومخزٍ، خصوصًا من شخص يتولى مسؤولية الدبلوماسية والدفاع عن سيادة لبنان”.

 

وتابع: “كان الأحرى بوزير الخارجية أن يتحدث عن العدوان الإسرائيلي، والاغتيالات اليومية التي تستهدف لبنان، لا أن يوجّه سهامه نحو المقاومة وشعبها”، مضيفًا: “هذا كلام لا يليق بموقعه، ولا ينسجم مع حساسية موقع رئيس الدبلوماسية اللبنانية”.

 

ورفض الموسوي الربط بين مبدأ السيادة الذي تحدّث عنه الوزير رجّي وبين رفض معادلة المقاومة، فقال: “الدولة التي تحترم سيادتها لا تفاوض العدو على كرامتها، بل تدافع عنها مع شعبها، لأن الشعب هو مصدر السيادة والسلطات، وهذه بديهيات ديمقراطية”.

 

وختم الموسوي داعيًا وزير الخارجية إلى استقاء الحكمة من المرجعيات السياسية التي ينتسب إليها، “عله يتعلّم كيف يُخاطب الناس ويحترم مكونات البلد”، مؤكدًا أن بيئة المقاومة “ليست فئوية أو طائفية بل وطنية جامعة”.

 

يأتي هذا السجال في سياق جدل داخلي مستمر حول معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” التي يعتمدها حزب الله وحلفاؤه كمرتكز للدفاع الوطني، فيما يرى خصوم الحزب أنها تشكل غطاءً لسلاح خارج سلطة الدولة. وقد تكرّرت المواقف الرافضة لها في الأسابيع الأخيرة من قبل عدد من الوزراء والنواب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى