“صرخة المودعين” تحمل على عامر البساط … وما علاقة “كلنا إرادة” بشطب أموالهم؟

يوضح رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد في حديث لـ”ليبانون ديبايت” أن الوقفة الأساسية كانت أمام مجلس النواب، لكن المودعين قرروا الاعتصام أمام وزارة الاقتصاد. وكان الهدف اقتحام الوزارة إلا أن القوى الأمنية كانت متواجدة بشكل كبير مما حال دون تنفيذ هذا الهدف، لذلك اكتفى المعتصمون بالوقفة هناك.

أما عن السبب وراء محاولة اقتحام الوزارة، فيوضح خورشيد أن وزير الاقتصاد عامر البساط يعد مشروعًا بالتعاون مع “كلنا إرادة” والذي نملك المعطيات حوله، يشطب الكثير من أموال المودعين. ومن أجل ذلك تم التوجه إلى الوزارة، ويلفت إلى أنه ألقى كلمة هناك أكد فيها أن المرة المقبلة سيكون الاعتصام أمام منزل الوزير البساط في حال أكمل بالخطة التي يعدها.

ويؤكد أن من يقف وراء البساط مجموعة وزراء “كلنا إرادة” وشخص آخر من هذه الجمعية يعدون جميعًا الخطة التي ستقضي على كافة الودائع التي تتخطى الـ100 ألف دولار.

وينبّه الى أن الوقفة كانت تحذيرية اليوم، ويلفت إلى أن التحذير سيستمر وسينزل المودعون كل يوم إلى منازل هؤلاء لرفض هذه الخطة التي تحرمهم أموالهم.

أما عن مسؤولية وزارة المالية في إعداد هذه الخطة، فإنه يوضح أن وزارة المالية تشارك، إلا أن المعد الأساسي للخطة هو عامر البساط تحديدًا، والخطوط العريضة لها تصدر عن وزارة الاقتصاد، وبإيعاز من رئيس الحكومة نواف سلام. لذلك، من ضمن برنامج التحركات الاعتصام أمام منزل الرئيس سلام. فكما واجهت الجمعية أصحاب المصارف، هي تواجه اليوم معدي الخطة.

ويكشف أن آخر إجتماع مع رئيس الحكومة كان سيئًا للغاية لأنه مصر ّعلى الخطة القديمة بما يتعلق برد ما دون المئة ألف دولار والتمييز بين صغار المودعين وكبار المودعين، فهذا الأمر مرفوض تمامًا من المودعين. فكبار المودعين كما يصنفون عاجزون اليوم حتى عن تأمين لقمة عيشهم أو الدخول إلى المستشفى بسبب حبس أموالهم.

ويشرح أنه قال لرئيس الحكومة إن المودعين الذين لا تتخطى ودائعهم الـ30 ألف دولار قد نفذت، ومن بقيت أمواله في المصارف هم كبار المودعين، وبالتالي فإن الحكومة اليوم، بإقرارها لهذه الخطة والسير بها، ستشطب كافة أموال المودعين.

ويؤكد أن كثيرًا من النواب إلى جانب المودعين وبعض النواب مع “كلنا إرادة” يسيرون بهذا المشروع، فيما هناك عدد من النواب يتخوفون من صندوق النقد والعقوبات الدولية.