“جرائم حرب مزدوجة: العفو الدولية تندد بهجمات حزب الله وغارات إسرائيل”

نددت منظمة العفو الدولية باستخدام حزب الله اللبناني لصواريخ غير موجهة ضد مناطق مأهولة في إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، ووصفت هذا السلوك بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار: “إن استخدام حزب الله المتهور لصواريخ غير موجهة تسبب في مقتل وإصابة مدنيين، وتدمير منازل في إسرائيل”. وأكدت أن “استخدام الأسلحة غير الدقيقة في مناطق مأهولة بالسكان أو بالقرب منها يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”.
وأضافت كالامار: “يجب التحقيق في الهجمات المباشرة على المدنيين وكذلك الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين باعتبارها جرائم حرب”.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى توثيق ثلاث هجمات صاروخية نفذها حزب الله على مناطق مدنية في إسرائيل خلال شهر أكتوبر 2024، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين. وذكرت المنظمة أن هذه الهجمات يجب التحقيق فيها كجرائم حرب.
وأوضحت المنظمة أن الصواريخ المستخدمة من قبل حزب الله غير دقيقة بطبيعتها، مما يجعل من الصعب توجيهها نحو أهداف محددة، وبالتالي فإن استخدامها في مناطق مأهولة ينتهك مبدأ التمييز، وهو أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
في المقابل، أصدرت منظمة العفو الدولية نتائج تحقيقاتها في الإجراءات الإسرائيلية أثناء الحرب. وأفادت بتوثيق غارات جوية غير قانونية نفذتها القوات الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 49 مدنيًا. ودعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الغارات واعتبارها جرائم حرب.
تأتي هذه التصريحات في سياق دعوات متزايدة لضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف المتورطة في النزاع، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني.