أخبار سياسية

المكاري من النبطية: لا حل إلا بالحوار والرافضون له ليسوا أحرص منا على الدستور

رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري اليوم الجمعة، ان “مخاطر كثيرة تحيط بلبنان الذي يمر في أسوأ مراحله وأخطر أيامه، من اعتداءات إسرائيلية، ومحاولة تقويض للسيادة اللبنانية، والعمل على إحداث شرخ في الوحدة الوطنية، وأزمة اقتصادية.

وشدد على انه في “ظل الانسداد السائد منذ عامين، لا حل إلا بالحوار، ومن قال إن الحوار تعدياً على مندرجات الدستور، أو مقدمة لتعديله، الرافضون لطاولة الحوار، وليسوا أحرص منا على الدستور، لذلك كفى مزايدة، وكفى متاجرة، وكفى تعطيلا، وكفى تهديما، وكفى حقدا، وكفى كيدا، وكفى نكدا”.

وكان المكاري قد تحدث في الندوة  السياسية التي نظمها نادي الشقيف -النبطية في رحاب الذكرى السنوية السادسة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ومرافقيه، بعنوان: “مرتكزات الوحدة الوطنية في فكر الامام القائد السيد موسى الصدر”، وذلك في قاعة النادي في مدينة النبطية.

وقال المكاري خلال  كلمته “تحية إلى الحضور الكريم، وإلى مدينة النبطية عاصمة الجنوب في الصمود. هو حضور على رغم الغياب. وطني. لا طائفي. مخلص للبنانه.

وتابع: هذه بعض من صفات الغائب ـ الحاضر، سماحة الإمام المغيب موسى الصدر”.

أضاف: “46 عاما على تغييبه، لكنه لا يغيب، حاضر بيننا بأعماله وبأقواله، كيف لا وهو القائل “نؤمن بلبنان وطنا عزيزا وسيدا كريما، ونريده وطنا للإنسان”. وعليه،، سيبقى الإمام الصدر ماثلا أمام كل ساعٍ لبناء الدولة الوطنية، كما سيبقى مقياسا يقاس به كل من يعمل في الشأن العام”.

واشار الى ان “العيش المشترك كان  بالنسبة للامام الصدر الفكرة المخلصة التي تفتح للبنانيين مسيحيين ومسلمين أبواب السلام، وتغلق أبواب التحارب والتناحر والتناطح والإقصاء، وتزيل الحواجز، وتهدم جدران القطيعة”.

وتابع من أقوال الإمام الصدر: “التعايش أمانة ثقيلة، وعظمة الإنسان اللبناني هي في حمله لهذه الأمانة…”. كلام ماسي يضفي بعدا سماويا على تجربة التعايش اللبنانية”.

أضاف: “كان الإمام صمام أمان للبنان، ونفتقد اليوم ظله الوارف. كان لبنان في عينه أيقونة العالم، وكان لبنان في عقله الأمانة والرسالة والنموذج الحضاري المثير للدهشة، وما أحوجنا اليوم لإعادة قراءة هذه “الأطروحة اللبنانية” التي صاغها حرفا حرفا بعقله النير وانفتاحه الكبير”.

وختم: “مخاطر كثيرة تحيط بلبنان الذي يمر في أسوأ مراحله وأخطر أيامه. اعتداءات إسرائيلية, محاولة تقويض للسيادة اللبنانية. العمل على إحداث شرخ في الوحدة الوطنية, وأزمة اقتصادية وأزمة نازحين سوريين، ما نعيشه اليوم هو صدى للمخاوف العميقة التي اعترت الإمام الصدر قبل 46 عاما.

ولفت الى ان “الامام دافع عن الجنوب، وعن رفاهية الجنوبيين، وعن وحدة لبنان، وعن فرادة اللبناني، وتكلم في حينها باللسان الذي يتحدث به دولة الرئيس نبيه بري اليوم. حركة لا تهدأ لتعزيز الوحدة الوطنية، ودعوات متتالية إلى الحوار والتلاقي. ففي ظل الانسداد السائد منذ عامين، لا حل إلا بالحوار، ومن قال إن الحوار تعديا على مندرجات الدستور، أو مقدمة لتعديله؟ الرافضون لطاولة الحوار ليسوا أحرص منا على الدستور، لذلك كفى مزايدة، وكفى متاجرة، وكفى تعطيلا، وكفى تهديما، وكفى حقدا، وكفى كيدا، وكفى نكدا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى