تعزيزات من الحشد الشعبي العراقي تصل إلى سوريا لدعم الجيش في مواجهة تصعيد المعارضة المسلحة

كشفت مصادر سورية لوكالة “رويترز” ومصادر مقربة من النظام السوري عن وصول مقاتلين من الحشد الشعبي العراقي إلى سوريا لدعم قوات الجيش السوري في مواجهة التصعيد العسكري للفصائل المسلحة المعارضة.

وأفادت المصادر بأن المقاتلين، الذين ينتمون إلى “كتائب حزب الله” و”لواء فاطميون”، دخلوا سوريا عبر معبر البوكمال الحدودي ليتم نشرهم على الخطوط الأمامية. وذكرت المصادر أن هذا الدعم يأتي عقب التراجع السريع لقوات الجيش السوري في مواجهة هجوم مباغت قادته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل أخرى، أدى إلى سيطرة المعارضة على مناطق استراتيجية في محافظات حلب وإدلب وحماة.

وأظهرت لقطات نشرها حساب موالٍ للنظام السوري مقاتلين وصفهم بأنهم من “الحشد الشعبي وقوات صديقة”، مشيرًا إلى مشاركتهم في “القضاء على التنظيمات الإرهابية”.

من جهته، هدد رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام “القوة” لمواجهة ما أسماه بـ”الإرهاب”، مؤكدًا أن “القضاء على الإرهاب لا يتم إلا بلغة القوة”. كما أعلنت وزارة الدفاع السورية استعدادها لتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.

في المقابل، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين، مشددة على أهمية الحفاظ على البنية التحتية لتجنب موجات نزوح جديدة. وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك ضرورة التوصل إلى حل سياسي بقيادة سورية، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.