“اتفاقات مشبوهة”… دعوة للتصدي ورفع الصوت يوم الجمعة!
في ظل المفاوضات الجارية، يؤكّد النائب أديب عبد المسيح على “ضرورة أن يتخذ مجلس النواب قرارًا بشأن المفاوضات، معتبرًا ذلك أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما أننا ننتقل اليوم من مرحلة إلى أخرى، ويتطلب ذلك منا جهوزية تامة من أجل اللبنانيين الذين يؤمنون بمؤسسات الدولة ويعملون على إعادة بنائها وتحريرها من منطق المافيات والميليشيات التي تسيطر على الوطن”.
ويُشير في حديثٍ لـ” ليبانون ديبايت”، إلى أن “الاتفاق المزمع إبرامه عبر الوساطة الأميركية غير دستوري إذا لم يمر عبر رئيس الجمهورية، وذلك استنادًا إلى المادتين 52 و65 من الدستور اللبناني، فلا يمكننا، بعد أن تجرعنا مرارة الخسائر البشرية الفادحة، أن نسمح بإبرام اتفاق بشكل مفاجئ كما حدث مع اتفاق ترسيم الحدود البحرية قبل سنوات، نحن كفرقاء نمثل أكثر من نصف الشعب اللبناني، نرفض هذه التصرفات التي لم نشارك فيها، والتي قد تُدخل لبنان في متاهة”.
ويُشدّد على أنه “لن نسمح بمرور هذا الاتفاق من دون إطلاع النواب عليه ومناقشته، ومن هذا المنطلق، أدعو الزملاء النواب للتجمع يوم الجمعة في عيد الاستقلال، 22 تشرين الثاني، في مجلس النواب لرفع الصوت وتجديد الاستقلال الحقيقي الذي نؤمن به، والذي يشمل الحرية والكرامة والسيادة، ويجمع جميع اللبنانيين”.
أما عن اللقاء الذي جمعه برئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، فيقول عبد المسيح: “منذ فترة طويلة لم ألتقِ بالدكتور جعجع، وهذه الزيارة كانت في سياق التواصل والتنسيق، حيث تحدثنا في عدة قضايا وطنية أساسية، خصوصًا الحرب الدائرة، كما تطرّقنا إلى ملف الفراغ الرئاسي وضرورة عقد جلسة انتخابية لإنهاء الشغور بأسرع وقت، وكان الدكتور جعجع متعقلاً وإيجابيًا جدًا”.
ويختم عبد المسيح، بالقول: “من الضروري أن نعيد بناء الثقة بين جميع الأطراف السياسية، وأن نعمل معًا في إطار من الشراكة الحقيقية التي تضمن تمثيل كل فئات الشعب اللبناني، فالإصرار على الحلول الفردية والتعامل مع القضايا الكبرى بعيدًا عن مؤسسات الدولة لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات، لذلك، يجب أن نعود إلى منطق المؤسسات، وأن يتم اتخاذ القرارات الكبرى بالتشاور والتنسيق بين الجميع، بما يحفظ مصلحة لبنان العليا ويعزز استقراره وأمنه في المستقبل”.