أعلنت السلطات الكندية عن إحباط مخطط مفترض لاغتيال وزير العدل الكندي السابق، إيروين كوتلر، المعروف بانتقاداته الحادة للنظام الإيراني. وكشفت صحيفة ذي غلوب أند مايل أن كوتلر، البالغ من العمر 84 عامًا، تلقى في 26 أكتوبر تحذيرًا بوجود تهديد وشيك على حياته من قبل عملاء إيرانيين خلال 48 ساعة.
وأفادت مصادر أمنية أن السلطات تتبعت شخصين يشتبه في تورطهما في المخطط، دون الكشف عن تفاصيل إضافية لدواعٍ أمنية.
وأكد مركز راوول والنبرغ، حيث يعمل كوتلر، صحة التقارير الصحفية التي أشارت إلى التهديد، فيما رفضت الشرطة الكندية التعليق أو تأكيد تفاصيل العملية.
ووصف وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرنسوا-فيليب شامبانييه، المخطط بأنه “مقلق جدًا”، بينما أشاد مجلس العموم الكندي بالإجماع بعمل كوتلر في الدفاع عن حقوق الإنسان، مندّدًا بـ”التهديدات الموجهة إليه من نظام أجنبي”.
وكان كوتلر، المعروف بدعمه لإسرائيل ومطالبته بإدراج الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي، قد وضع تحت حماية الشرطة منذ أكثر من عام بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. كما ورد اسمه في تحقيق سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي حول مخطط إيراني لاستهداف الناشطة مسيح علي نجاد في نيويورك.
يُذكر أن كندا صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية منذ يونيو 2023، وأعلنت حينها أن السلطات الإيرانية تتجاهل حقوق الإنسان وتسعى لزعزعة الاستقرار العالمي.
كان كوتلر، الذي شغل منصب وزير العدل بين 2003 و2006، ناشطًا بارزًا في الدفاع عن حقوق الإنسان ومساندة المعارضين الإيرانيين وسجناء الرأي على الصعيد الدولي.