خامنئي: أنّ الاحتلال الإسرائيلي مهما فعل”لن يستطيع تعويض الهزيمة الفاضحة التي تعرّض لها”
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ أحداً “لن يكون قادراً على الوقوف بوجه المسلمين وقوى المقاومة، إذا استمرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وخلال لقاء النخب وأصحاب المواهب العلمية المتفوّقة، شدّد السيد خامنئي على “وجوب ألا تطلب الأطراف الأخرى لاحقاً منع فريق ما (المقاومة)، من القيام بفعل ما”، مشيراً إلى أنّه “لن يتمكّن أحد من منعهم، إن ضاقوا ذرعاً بما يحدث”.
ودعا السيد خامنئي الولايات المتحدة الأميركية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يحدث، لافتاً إلى أنّ “المعلومات التي لدينا تقول إنّ سياسة الكيان الصهيوني خلال الأيام الأخيرة تديرها الولايات المتحدة، وما يحدث هو سياسة واشنطن”.
وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي، مهما فعل، “لن يستطيع تعويض الهزيمة الفاضحة التي تعرّض لها”، مشدّداً على ضرورة إيقاف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً.
كذلك، لفت قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران إلى المجازر التي يرتكبها الاحتلال “أمام أعين العالم”، واصفاً إياها بـ”الإبادة الجماعية”، ومطالباً بـ”محاكمة الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
وتوجّه إلى من يدّعي أنّ الفلسطينيين قتلوا مدنيين في المستوطنات الإسرائيلية قائلاً: القاطنون في المستوطنات “ليسوا مدنيين، وجميعهم مسلحون”.
وأشار إلى الغضب الذي يتملّك الشعوب المسلمة، و”هذا ما نشاهده في تجمّعات المسلمين وغير المسلمين في الدول الإسلامية، وفي الغرب أيضاً”.
وفي وقت سابق، أكد السيد خامنئي أنّ “الحركة التي انطلقت في فلسطین ستتقدّم وستؤدّي إلى النصر الكامل للفلسطينيين”، مشيراً إلى أنّ “الأحداث التي شهدتها فلسطين في الأيام الأخيرة تؤلم قلب الإنسان، لكن جزءاً آخر من هذه الأحداث تظهر قوة الإسلام المذهلة في فلسطين”.
وقبل ذلك، أعلن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران أنّ ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أي يوم انطلاق ملحمة “طوفان الأقصى”، هو “هزيمة عسكرية واستخبارية للاحتلال، ولا يمكن ترميمها”.
وأشار إلى أنّ العالم الإسلامي “سيدعم فلسطين، لكن الشباب الفلسطيني هو من صنع هذه الملحمة التي ستكون خطوة كبيرة لإنقاذ فلسطين”، مؤكداً أنّ ما حصل عمل “قام به الفلسطينيون، وكل من يقول غير ذلك مخطئ ومستهتر بالشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أنّ “العدو الخبيث الظالم يؤدي دور المظلوم بعد تلقيه الصفعة، لكن لا يمكن لأحد أن يرسم لهذا الوحش الشيطاني وجهاً مظلوماً”.