دعوة نيابية لفتح جسر جوي سياسي!
تنعقد القمة العربية الإسلامية في الرياض بتأخير وصل إلى أكثر من سنة وشهرين، وذلك لمناقشة الوضع في غزة ولبنان في ظل العدوان الإسرائيلي عليهما، فما مدى تأثير هذه القمة على موضوع وقف إطلاق النار؟ وما المطلوب منها على هذا الصعيد، إضافة إلى موضوع المساهمة في إعادة الإعمار ومساعدة البلدين على تجاوز الخسائر التي تسببت بها الحرب؟
يرى النائب بلال الحشيمي، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “هذه فرصة للبنانيين للدخول في هذه المرحلة والعودة إلى إعادة العلاقات بين لبنان والدول العربية والإسلامية والخليج العربي”، مشدّدًا على أن “هذه الخطة ضرورية جدًا من أجل تعزيز علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية والخليج العربي بعد توتر العلاقات التي تسببت بها الحملات الإعلامية الممانعة، حيث كانت هناك دائمًا هجمات على المملكة وعلى دول الخليج من قبل حزب الله وغيره”.
ويؤكد الحشيمي أن “دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هي دعوة هامة جدًا، وهي فرصة يجب أن نستغلها، خصوصًا أن لبنان الآن في حاجة ماسة إلى دعمهم”، مشيرًا إلى أن “الدول العربية قد قامت بفتح جسر جوي إنساني لمساعدة لبنان واللبنانيين، متمنيًا أن يتم فتح جسر جوي سياسي أيضًا مع الخليج العربي والعالم العربي”.
ويرجّح أن “تتم الدعوة لوقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701، ولكنه يرى أنه لا يجب أن ننتظر وصول النتائج إلينا، بل علينا أن نسعى جاهدين لتحقيقها، ونعول على الرئيس ميقاتي من خلال بذل جهد أكبر والتواصل مع الوفود لدعم قراره، وكذلك طلب مساعدة الدول الغربية لمساعدة لبنان في التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف الإبادة التي يتعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي”.
ويعتبر الحشيمي أن “الدول العربية تعمل قدر استطاعتها من أجل وقف النزيف في فلسطين ولبنان، لكن للأسف نتنياهو لا يصغي لأحد”.
ويلفت إلى أن “إيران قد اتخذت قرارًا بإعادة العلاقات بينها وبين السعودية لمصلحة شعبها، وهذا يعتبر عاملاً إيجابيًا لأنه يساهم في تخفيف حدة التوتر السني-الشيعي، ويأمل أن نتعلم كلبنانيين كيف أن إيران عملت لصالحها، وتلاقت مع السعودية من أجل مصالحها، وبالتالي يجب علينا أن نعمل وفق مصلحتنا الوطنية وأن يكون همنا الأول هو المواطن اللبناني، بدلاً من أن نكون ورقة بيد أي طرف أو صندوق بريد”.