في إشارة إلى انتخاب بشير الجميل… وهاب: بري لن يكرر تجربة كامل الأسعد
أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يكون كامل الأسعد الجديد، ولن يفتح المجلس النيابي إلا ضمن توافق لبناني شامل”، داعياً القوى السياسية اللبنانية إلى عدم الرهان على أن الحرب انتهت بهزيمة فريق أو طائفة، محذراً من الاستعجال في استخلاص نتائج تلك الحرب.
وجاء كلام وهاب خلال استقباله وفوداً شعبية من البلدات المجاورة وقرى الجبل في دارته في الجاهلية، حيث أشار إلى أن بعض القوى السياسية اللبنانية تتعجل في انتخاب رئيس للجمهورية دون مشاركة الطائفة الشيعية. وتساءل عما إذا كان الرئيس نبيه بري سيتصرف كما فعل الرئيس الراحل كامل الأسعد، لكنه أكد أن “الرئيس بري لن يكون كامل الأسعد الجديد ولن يتصرف كما تصرف الأخير في العام 1982، فالرئيس بري حارب على مدى 50 عاماً وواجه نهج الإقطاع كي لا تتكرر التجربة”.
ودعا وهاب من يفكر بانتخاب رئيس للجمهورية دون الطائفة الشيعية أو بمحاولة إجبار الرئيس بري على فتح المجلس النيابي في ظل توازن قوى معين، إلى التروي والصبر، مشيراً إلى أن “الأمور ما زالت في بدايتها وأن الشباب ما زالوا في أرضهم ووراء كل صخرة وشجرة”.
وفي سياق آخر، طمأن وهاب النازحين بأن “الأمور ستعود إلى طبيعتها وسيعودون إلى بيوتهم وبلداتهم قريباً”، موضحاً أن الحزب قرر توزيع بعض الأموال على النازحين لتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما طالب وهاب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزراء الأزمة بتكثيف جهودهم في توزيع الحصص للعائلات النازحة، مشيراً إلى تقصير الدولة في هذا الملف.
يُذكر أن كامل الأسعد هو سياسي لبناني بارز، وُلد في عام 1932 وتوفي في 2010، وينحدر من عائلة سياسية في جنوب لبنان. شغل منصب رئيس مجلس النواب اللبناني لعدة دورات، وكان آخرها في فترة الثمانينات.
في عام 1982، اتخذ كامل الأسعد قراراً بفتح جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل الوجود الإسرائيلي في لبنان، ما أثار جدلاً كبيراً آنذاك. هذا القرار أدى إلى انتخاب بشير الجميّل رئيساً للجمهورية في 23 آب 1982، وذلك بعد محادثات وتوافقات معينة وسط ظروف سياسية وأمنية معقدة.
كان موقف الأسعد بفتح المجلس للانتخاب خطوة مثيرة للجدل؛ إذ اعتبرها البعض تجاوزاً في ظل سيطرة قوات أجنبية على لبنان، فيما اعتبره آخرون خياراً ضرورياً لتأمين استمرارية الدولة في فترة مليئة بالتحديات.