هل تعود المدارس الخاصة الى الاضراب؟
اعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض تأجيل البت بقرار الاضراب الى اليوم، وقال ان الجمعيات العمومية في كل محافظات لبنان صوتت بالاجماع بنسبة 99 في المئة على توصية المجلس التنفيذي، والتي يفوض المجلس التنفيذي بإعلان الموقف المناسب اليوم، بعد الاجتماع مع وزير التربية بما فيه الاضراب. واشار محفوظ الى انه اذا لم يكن الاجتماع اليوم مفيدا ولم يعط نتائج وضمانات، بعد ان «مضت سنتان وأنا أسمع كلاما معسولا، وسنتان وأنا أعقد اجتماعات ونعقد اتفاقات ثم يعودون ويتراجعون عنها، اذا لم تكن هناك من ضمانات جدية ، فسأخرج من الاجتماع وأعلن الاضراب ابتداء من يوم الاربعاء».
وكتبت” الاخبار”: أنّ محفوض لم يستبشر خيراً بالطرح الذي قدمته الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، عشية الاجتماع التربوي، لما سمّته إنصاف الأساتذة المتقاعدين، واصفاً إياه بـ«المذلّ لكونه لا يتضمن دفع الأموال لصندوق التعويضات مباشرة». ويتمثل الطرح بأن تنشئ كل مدرسة صندوقاً تعاضدياً بالليرة اللبنانية للمتقاعدين فيها، بشكل آني وظرفي، لتأمين مساعدة اجتماعية بقيمة ستة أضعاف على أساس الراتب التقاعدي المعتمد في صندوق التعويضات، تضاف إلى الراتب التقاعدي الذي يتقاضاه المعلم من صندوق التقاعد، ويعود لكل مؤسسة تربوية أو مدرسة إيجاد المصادر لتمويل الصندوق. ويصار إلى البدء بدفع المساعدة ابتداءً من آخر كانون الثاني 2024، حتى نهاية أيلول 2024، فيما تنتظر المدارس أن تقوم الدولة خلال هذه الفترة بإقرار آلية قانونية جديدة، بالتشاور مع مكونات العائلة التربوية، مع الإشارة إلى أن مفاعيل هذه المبادرة تتوقف في الوقت الذي تقرّ فيه الآليّة القانونية الجديدة. وفيما أعلنت الأمانة العامة أنها منفتحة على كل الطروحات، طالبت وزارة التربية بتشكيل مجلس إدارة جديد لصندوق التعويضات لكون المجلس الحالي يصرّف الأعمال مند عام 2019.
وبالتزامن مع الاجتماع، ينظّم المعلمون المتقاعدون اعتصاماً، عند الواحدة ظهرا، أمام وزارة التربية، للمطالبة بإنصافهم من خلال زيادات على الرواتب في صندوق التقاعد، بالتساوي مع زملائهم الأساتذة المتقاعدين في التعليم الرسمي.