
ان يقدم صاحب منزل منزله او مدير مدرسة مدرسته او جمعية او مؤسسه مبناها لايواء النازحين فتلك مكرمة اعتدنا عليها اما ان يقدم طبيب اسنان عيادته وتحولها الى مطبخ لطهي الطعام للنازخين فذلك عطاء ليس بعده عطاء ومكرمة ليس بعدها مكرمه .
انه الدكتور علي جرادي المختص بتقويم و تجميل الاسنان
الدكتور جرادي قسم عيادته في مدينة صيدا الى اختصاصين واحدة لمعالجة ومتابعة مرضاه والثانية الى مطبخ لتجهيز الطعام وتوزيعه على النازحين في مدينة صيدا.
ويقول عندما اشتدت الازمة, وحصل نزوح عدد كبير من الجنوب الى صيدا فكرت ان اتبرع بمبلغ من المال لمساعدة النازحين لكن عدلت عن الفكرة وقررت بدل ان اتبرع بهذا المبلغ تحويله الى طعام للنازحين بعد تحويل العيادة الى مطبخ لطهي الطعام.
وتحدثت مع الجيران والكل ابدى رغبته بالمساعدة وبدأنا بتقديم سندويشات على انواعها ومن ثم تطور العمل الى تقديم وجبات يوميه من200 وجبة في اليوم الاول الى ان وصلنا بعد تجهيز الاواني والغازات الى 300 وجبة واطلقنا حملة تبرعات تأتينا المساعدات من داخل لبنان ومن خارجه معتبراً ان هذا العمل يكبر القلب ويدعو الى الفخر والاعتزاز بشعبنا في ظل الوضع الاقتصادي السييء وغياب الدولة وعجزها عن هذا الامر, مشيرا الى ان حجم المأساة كبير وعدد النازحين اكبر بكثير مما نقدمه لافتا الى ان عمله يقتصر على النازحين داخل المنازل اما النازحون في مراكز الايواء فهناك الجمعيات والبلديات تقوم بتقديم الوجبات والخدمات لهم.