ابو حمزة: أنّ القصف البري أو البحري أو الجوي لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني البطل.
أكّد الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، استمرار خوض غمار الحرب والانتفاضة ضمن معركة “طوفان الأقصى”، التي وصفها بالمعركة العارمة.
ولفت أبو حمزة إلى أنّ سرايا القدس، في ظل التخبط الصهيوني الواضح تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، ما تزال تمطر الحشودات العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية “بكثافةٍ نارية كبيرة ومدياتٍ صاروخية واسعة”.
وأوضح أبو حمزة، في كلمةٍ له نشرها الإعلام الحربي لسرايا القدس، أنّ الاحتلال لجأ إزاء ضربات المقاومة إلى محاولاتٍ “يائسة وبائسة لتهجير الشعبنا الفلسطيني”، ليؤكّد أنّ رد الشباب والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين على الملأ، “هو الثبات على هذه الأرض”.
ووجّه في ذات السياق التحية للشعب الفلسطيني المُضحي، مُضيئاً على أنّه قدّم على طريق الحرية “الكثير من الدماء والجراح والصبر والاحتساب”.
وشدّد أبو حمزة على أنّ العدو الصهيوني قد بلغ ذروة الحقد والانتقام بقصفه للمساجد والبيوت والأطفال، وأنّه تجاوز بذلك كل الأعراف الدينية والقانونية والإنسانية، لكنّه ورغم كل ذلك، لم ينل من عزيمة الشعب الفلسطيني في شيء.
وقال الناطق باسم السرايا إنّ “كلمة الشعب والمقاومة هي الأقوى”، مُشيراً في حديثه إلى “المقاومة التي ردت على العدو في القدس والخليل وجنين ومناطق الضفة الغربية، إلى جبهة الشمال الفلسطيني المُحتل مِن جنوبي لبنان”.
وأضاف أبو حمزة في كلمته أنّنا أمام جرائم العدو وغطرسته “ندرك يوماً بعد يوم أنّه يهوي في مهاوي الفشل والردى”، مُشدّداً على أنّ القصف البري أو البحري أو الجوي لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني البطل.
وتطرّق أبو حمزة إلى محاولات العدوان الإسرائيلي تهجير سكان قطاع غزة، والتلويح بالعدوان البري، قائلاً إنّه “أما والله وقد هزمناكم في عقر كيانكم، فما ظنكم بنا وقد أتيتم إلينا بأقدامكم، إنّا والله قد أعددنا لكم رجالاً يحبون القتل في سبيل الله، كما تحبون أنتم الحياة، فأهلاً وسهلاً بكم في رحابِ الجحيم”.
وفي ختام كلمته قال أبو حمزة: ” نبشر الجميع أنّ العدو بات يلفظ أنفاسه الأخيرة في هذه المعركة، ونحن نرى أنّه مصممٌ على أن يتوّج هذه الهزيمة بهزيمةٍ أكبر على أعتاب قطاعنا الحبيب”، موجّهاً التحية للشعب الفلسطيني الصامد الصابر المحتسب، وللمقاومة الباسلة المتربصةِ على الثغور وفي الأنفاق، ومُشدّداً على أنّ النصر آتٍ.