في تطور مقلق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن تعرض جنودها لعدة هجمات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الفوسفور الأبيض، مما أسفر عن إصابة 15 جندياً.
جاء ذلك في تصريحات نائبة المتحدث باسم اليونيفيل، كانديس أرديل، التي أكدت أن القوات سجلت منذ الأول من تشرين الأول قرابة 20 حادثة تتعلق بأضرار في ممتلكات الأمم المتحدة.
وأوضحت أرديل أن معظم هذه الحوادث تُعزى إلى نيران الجيش الإسرائيلي، بينما لم يُعرف مصدر البقية. وشملت الأضرار تدمير كاميرات مراقبة، وهياكل، ومركبات، بالإضافة إلى هدم برج مراقبة.
كما أكد تقرير سري لصحيفة “فايننشال تايمز” أن القوات الإسرائيلية نفذت 12 هجوماً مستهدفاً على قوات حفظ السلام، مما أدى إلى إصابة الجنود ووقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية.
وفي سياق متصل، أفادت أرديل بأن خمسة جنود من حفظة السلام أصيبوا في ثلاث حوادث منفصلة، فيما عانى 15 آخرون من أعراض بعد استنشاق دخان مجهول المصدر أطلقه الجيش الإسرائيلي في بلدة رامية، مما أدى إلى تهيج الجلد وأعراض معوية.
وأشارت إلى عدم توفر قدرات الاختبار لدى اليونيفيل لتحديد طبيعة هذا الدخان.
كما أكدت أرديل أن تصرفات الجيش الإسرائيلي وحزب الله تعرض قوات حفظ السلام للخطر، محذرةً من تبادل إطلاق النار والأعمال العدائية التي تؤثر على سلامة جنود اليونيفيل.
وأشارت إلى أن البعثة لم تتوانَ عن تذكير جميع الأطراف بواجباتها بموجب القانون الدولي لضمان أمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
في الوقت الذي تواصل فيه اليونيفيل مهمتها في الجنوب اللبناني، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الهجمات ضد قوات الأمم المتحدة “أمر غير مقبول” وقد تشكل جريمة حرب.
وكانت قد تأسست اليونيفيل عام 1978 لمراقبة وقف إطلاق النار، وتم توسيع دورها بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.