وسط الهجمات المتصاعدة… باسيل يُحذر
في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في “اقتحاماته” بجنوب لبنان وقصفه اليومي للبلد، حذر رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، من خطر انفجار حرب أهلية جديدة في لبنان.
تسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار كبير في البلاد، مما دفع أكثر من مليون شخص إلى النزوح. وفي هذا السياق، قال باسيل في حديث الى صحيفة “L’Orient Le Jour”: “الوضع خطير. المشروع الإسرائيلي يهدف إلى إثارة الفتنة الداخلية في لبنان، ووحدتنا هي التي يمكن أن تحمينا. يجب علينا تجنب الحرب الأهلية بأي ثمن”.
وأشار باسيل إلى، أهمية الوعي والتضامن بين اللبنانيين، مؤكدًا على ضرورة عدم إثارة الفتنة. ولفت إلى أن “الكثير من الأطراف تسعى لاستغلال التوترات الداخلية. نتنياهو يسعى لتحقيق هذا الهدف. رسالته الأساسية إلى اللبنانيين هي فصل لبنان عن حزب الله”.
قال باسيل: إنه يسعى إلى الحديث بلغة تجمع الناس، محذرًا من أولئك الذين يحاولون خلق الفتنة الداخلية. وأضاف: “إذا أراد اليوم، على سبيل المثال، أي مجموعة، خلق مشكلة طائفية في منطقة يستقبل فيها النازحون، يجب علينا منع ذلك.”
وفيما يتعلق بالقمة الروحية التي عقدت في بكركي، لفت باسيل إلى، أن “كل ما فعله البطريرك الماروني مؤخرًا يأتي في إطار التزامه بلبنان ووعيه بالتهديدات”. وأكد على أهمية الوحدة الوطنية وضرورة التوصل إلى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد.
وعن كيفية انتهاء الحرب، قال باسيل: “إما أن تنتصر إسرائيل، أو أن يتمكن حزب الله من خلق توازن قوى جديد، أو أن يقرر الأمريكيون، بعد الانتخابات الرئاسية، فرض حل”. ورأى أن الأمر يعتمد على ميزان القوى والحدود التي يرغب الأمريكيون في ترك الإسرائيليين يتجاوزونها.
فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، كشف باسيل عن وجود قائمة بأسماء مختلفة للتوافق، مشيرًا إلى ضرورة تأمين النصاب المطلوب. وتوقع أن يكون بري أكثر انفتاحًا تجاه عقد الانتخابات الرئاسية.
ختامًا، أكد باسيل أن لبنان بحاجة إلى شخصية توافقية قادرة على جمع اللبنانيين وتحقيق الاستقرار، مشددًا على أنه يجب العمل على حماية لبنان وإعادة بنائه.