“تعرّض لإستجواب عنيف”… جديدُ قضية محمد سرور!
قال مصدر أمني لـ “رويترز”، اليوم الأربعاء، إنه “عثر على جثة رجل لبناني خاضع لعقوبات بتهمة تحويل ملايين الدولارات لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بلدة جبلية خارج بيروت”.
وأوضح المصدر الأمني أن “القتيل يدعى محمد سرور وأنه ينحدر من بلدة في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود السورية ويعمل في مجال الصرافة وتحويل الأموال، بما في ذلك بين الجماعات المدعومة من إيران والمعادية لإسرائيل”.
وقال المصدر الأمني ، إن “سرور عُثر عليه ميتا في منزل ببلدة بيت مري يوم الثلاثاء مصابا بعدد من الطلقات النارية في ساقيه”.
وأضاف المصدر أن العثور عليه ميتا مع مبلغ كبير من المال دفع قوات الأمن إلى استنتاج أن سرور تعرض لاستجواب عنيف، وليس محاولة سرقة”.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سرور عام 2019، وقالت إنه حول “عشرات الملايين من الدولارات سنويا” بين فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وكان سيتم عامه السابع والخمسين وقت وفاته، وفقا لتفاصيل نشرتها وزارة الخزانة.
وأسفر هجوم حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ورد الجيش الإسرائيلي بحملة برية وبحرية وجوية على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع.
وقالت وزارة الخزانة في 2019 إن سرور مرتبط أيضا بحزب الله، حليف حماس.
وقال مصدر مطلع على عمليات حزب الله لـ”رويترز” إن “سرور شوهد في مناسبات عامة لحزب الله في لبنان لكن لم يكن له دور رسمي أو كبير فيما يبدو داخل الحزب مباشرة.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل بالتوازي مع حرب غزة.
وفي مؤتمر صحفي، ضغطت عائلة سرور من أجل إجراء تحقيق كامل في ملابسات مقتله، لكنها لم تتهم أي فرد أو جماعة أو حكومة بعينها.
ويأتي مقتل سرور بعد أيام فحسب من مقتل مسؤول محلي في فصيل مناهض لحزب الله مما يثير مخاوف من اندلاع أعمال عنف سياسية وطائفية.