“تكتيك إسرائيل غير كافٍ لمواجهة حزب الله”… خبير عسكري يشرح!
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني، إن الجيش الإسرائيلي يحاول تطوير تكتيكاته في جنوب لبنان، لكنه يفشل من جديد في مواجهة المقاومة.
وأشار جوني إلى، أن التغييرات التكتيكية الأخيرة للجيش الإسرائيلي تعكس إصراره على التقدم، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن.
وأعلن حزب الله التصدي لمحاولتي تسلل من جنود إسرائيليين في بلدة رامية جنوب لبنان، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن “حادث أمني صعب” وإصابة نحو 20 جندياً إسرائيلياً، في حين أعلن جيش الاحتلال خوض اشتباكات “وجهاً لوجه” في المنطقة.
وأوضح جوني أن الجيش الإسرائيلي انتقل من مرحلة “الاستطلاع بالنار” إلى محاولات الخرق باتجاه التلال المشرفة، مضيفاً أن من مظاهر هذا التطور التكتيكي التبديل السريع بين مناطق العمليات، مشيراً إلى الانتقال من اتجاه رامية إلى بليدا.
وفسر جوني هذا التغيير قائلاً: “هو يبدل بشكل سريع بهدف إرباك مجموعات حزب الله وتشتيت جهودهم حول الاتجاه الأساسي الذي يريد أن يخرق به”. كما لفت إلى تعديل آخر في التكتيك الإسرائيلي، حيث يبدو أنه عدل عن مهاجمة أو استهداف نقاط قوة حزب الله وتمركزه تمامًا، ليحيد عنها معتمدًا أسلوب “الإحاطة في المهاجمة”.
وشرح جوني أن الإحاطة تعني “التوجه بجانب قوات حزب الله لكي يهاجمها من الجانب أو من الخلف”، مضيفاً أن الهدف من هذا التكتيك هو “احتلال المرتفعات المتاخمة للحدود”. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يسعى دائماً للوصول إلى “مرتفع حاكم ومسيطر” في اتجاهات الخرق التي يعمل عليها.
ورغم هذه التعديلات التكتيكية، أكد جوني على وجود “فشل أيضاً”، موضحاً بقوله: “الإسرائيليون يجدون مسلحي حزب الله ومقاوميه في كل مكان”.
وأشار إلى محاولات الخداع التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، مثل قصف عيتا الشعب برمايات مدفعية مكثفة للدخول إلى جنوب أو غرب البلدة باتجاه رامية، لكنهم “يتفاجؤون بمقاتلي حزب الله في كل مكان”.
وأشار جوني إلى التكتيك “اللافت” الذي يعتمده حزب الله في مواجهة هذه المحاولات، وهو “تكتيك عبوة ناسفة يليها اشتباك فوري”، موضحاً أن هذا يعني تفخيخ وتفجير على كل المسالك التي يدخل فيها الجيش الإسرائيلي، ثم يتعرض لاشتباك للإجهاز على من بقي منه.
ويشار إلى أن إسرائيل وسعت منذ 23 أيلول الماضي عدوانها على قطاع غزة ليشمل أيضاً جنوب لبنان والعاصمة بيروت، من خلال شن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلاً برياً جنوب لبنان ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقد أسفرت هذه الغارات -حتى مساء السبت- عن 1437 قتيلاً و4123 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.