بري عقد لقاءات في عين التينة… ماذا ناقش مع زواره؟
استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من كتلة “الإعتدال الوطني” حيث جرى عرض لآخر التطورات السياسية والميدانية وقضيه النازحين والملف الرئاسي.
وبعد اللقاء، قال النائب سجيع عطية: “بداية جئنا للوقوف على خاطر دولة الرئيس نبيه بري وتعزيته بالمصاب الكبير خاصة استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله وبكل الشهداء ونشد على يديه، ولنتضامن ولنؤكد على الوحدة الوطنية في هذه الايام الصعبة والتحدي جراء العدوان الشرس والمجرم والذي يوما بعد يوم يؤكد على إستهدافه للاطفال والمدنيين والابرياء في لبنان”.
أضاف: “اليوم، المطلوب الوحدة الوطنية قبل أي قضيه أخرى وان نكون جميعا صفا واحدا في مواجهة هذا العدو الشرس، وأن تكون الوقفة بمستوى طموحاتنا وبمستوى هذا البلد العظيم”.
وتابع: “كما ناقشنا مع دولته موضوع النازحين، وكما هو معروف ان منطقة الشمال فيها عدد كبير من النازحين نقوم بكل ما نستطيع القيام به، وضعنا انفسنا بتصرف دولته بجميع امكاناتنا وحيث يجب ان يكون التنسيق كاملا مع رئيس الحكومة والهيئة العليا للاغاثة، دولته كان كثير الامتنان لكل اللبنانيين الذين يساعدون وهو ما يدلل على وطنية عالية”.
وختم: “دولته أكد ايضا على القرار 1701 وفصل الموضوع الرئاسي عن غزة وعلى وجوب إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، الحقيقة اليوم لدينا فرصة كبيرة لمسناها من دولته فرصة للتوافق على شخصية تكون لديها شبه إجماع لتخطي هذه المرحلة الصعبة ونكون بمستوى التحديات الموجودة، قدم لنا الرئيس بري الكثير من الافكار وأعطانا حماسا أكبر وزخما للتواصل مع كافة الافرقاء، ان شاء الله أعتقد انها فرصة ذهبية في هذه الازمة لتحويلها الى فرصة كبيرة على الاقل لانجاز رئاسة الجمهورية، نحن كتكتل الإعتدال أصحاب مبادرة وضعنا انفسنا بالتصرف في هذا الموضوع ونحن جاهزون وعلى تواصل مع الجميع .
وتابع الرئيس بري أيضا، المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع الميدانية وازمة النازحين خلال استقباله وفد “اللقاء النيابي التشاوري المستقل” الذي ضم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والنواب: ابراهيم كنعان، الان عون، سيمون أبي رميا، ميشال ضاهر ونعمة افرام.
وقال بو صعب على الاثر: “طبعا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، كان لا بد من اللقاء مع الرئيس نبيه بري للحديث عن الاعتداءات الاسرائيلية بحق لبنان وشعبه والتي ادت الى استشهاد عدد كبير من الشهداء وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله، وفي هذه المناسبة قدمنا التعازي لدولته ولجمهور المقاومة ولمحبي سماحة السيد ولعائلته وعائلات كل الشهداء”.
اضاف: “كما صار معروفا، العدو لا يقيم حسابا للمدنيين خلال عدوانه وعملياته الإجرامية. من هذا المنطلق، أردنا مناقشة الموضوع الاساس مع دولته حول كيفية الوصول الى وقف لإطلاق النار وفقا للمبادرة التي كانت مطروحة والقائمة على تطبيق القرار 1701 وفق الآلية التي تم وضعها بالتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا وحظيت بموافقة سبع دول أخرى، وكان قد وافق عليها الفريق اللبناني وعلى أساس ان الاسرائيلي أيضاً كان موافقا لكن هذا الكلام كان قبل عملية الاغتيال”.
وتابع: “نعود ونؤكد على الموقف الرسمي الذي أعلنه رئيس الحكومة بأن لبنان متمسك بوقف اطلاق النار ومنع ان تأخذ الحرب مجرى واسعا لان هذه الحرب الاجرامية لا تزال قائمة واليوم هي على الارض في الجنوب ودخل الاسرائيلي واعتدى على السيادة اللبنانية، ولكن هذا لا يحل المشكلة، النازحون لا يمكن ان يعودوا الى منازلهم وكذلك سكان شمال فلسطين المحتلة إلا بحل دبلوماسي، الحرب قد تكون طويلة فمن هذا المنطلق نعود ونؤكد أن النازحين في كل لبنان موجودون بين اهلهم وقراهم وكل اللبنانيين يفتحون قلوبهم ومنازلهم لكن هذا عبء كبير اذا ما طالت الحرب، فالسؤال عن قدرة لبنان على تحمل هذا العبء”.
وقال: “في هذا الاطار ناقشنا مع دولة الرئيس المساعدات التي يمكن ان تؤمن للنازحين وحصل تواصل مع عدد من الدول الصديقة للبنان، وكما هو معلوم ان رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد اعلن عن مساعدة بقيمة 100 مليون دولار، وابلغنا دولته أن قطر بصدد القيام بأمر مماثل، لبنان بأمس الحاجة للوقوف الى جانبه فقضية النازحين ووضعهم أصبحت خطيرة وتتطلب مساعدات كثيرة” .
اضاف: “تابعنا ايضا مع دولة الرئيس، كيفية التواصل بين الافرقاء من جميع الكتل والنواب المستقلين لايجاد مساحة مشتركة لانتخاب سريع لرئيس للجمهورية واعادة تكوين المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها في هذا الوضع الاستثنائي الخطير، ولمسنا من دولته انه اصبح هناك مرونة اكثر في هذا الاتجاه، وابلغنا انه لم يعد متمسكا بالحوار كما كان متمسكا به في السابق كشرط اساسي لانتخاب رئيس الجمهوريه، ورأينا في هذه الخطوة ايجابية مسهلة”.
وتابع: “الان مسؤولية الكتل والاحزاب والنواب ان يلاقوا دولة الرئيس بخطوة باتجاه ما قام ويقوم به لكي نصل الى تفاهم على رئيس، لا يمكن ان يكون هناك رئيس يفرضه فريق على فريق آخر يعني 65 نائبا لن يكون هناك رئيس يجب ان يتأمن 86 او 95 نائبا لكي نلمس ان هناك إجماعا على رئيس توافقي من الجميع، هذا الكلام كان واضحا وسمعناه ونحن نؤيده واتفقنا مع دولة الرئيس على ان نضع مصلحة لبنان أولا وآخرا، لقد جاء الوقت الان لعدم الاهتمام بمصالح الدول الاخرى مصلحة لبنان هي الاساس، ونحن لا نخاف على فتنة داخلية في لبنان ولا احد يريد هذه الفتنة او الحرب”.