أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين فلسطينيين عُزل، عبر قصفها بثلاثة صواريخ استهدفت المصلى بشكل مباشر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من مئة مواطن فلسطيني وإصابة العشرات بجروح.
وأكدت الوزارة في بيانها أن القصف العشوائي والمُمنهج الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف الأطفال والمدنيين، يُعدّ دليلاً واضحاً على استهتار الحكومة الإسرائيلية بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن استمرار ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعمد إسقاط أعداد كبيرة من المدنيين العُزل، بالتزامن مع تكثيف جهود الوسطاء الدوليين لوقف إطلاق النار في القطاع، يثبت نية إسرائيل في إطالة أمد الحرب وتوسيع رقعتها.
وفي ضوء هذه الممارسات التصعيدية التي تعتمدها إسرائيل مؤخراً، دعت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي والدول المعنية إلى اتخاذ موقف دولي موحد وجاد وفاعل، يهدف أولاً إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، معتبرة أن وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأولى نحو التهدئة ووقف التصعيد، ومنع اشتعال صراع أوسع في المنطقة. وثانياً، لتفعيل المسار الدبلوماسي السلمي من خلال اتخاذ خطوات جدية تلزم إسرائيل بقبول حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.