“عملية ورسالة”… هكذا حاولت إسرائيل التشويش على كلمة نصر الله!
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن “مسؤولا كبيرا في الجيش الإسرائيلي قرر أمس تنفيذ عملية لتعطيل خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بإحداث خرق لجدار الصوت من أجل التشويش على الخطاب”.
وأضافت الصحيفة، أن “الأهم من ذلك هو توجيه رسالة تحذير له ولقيادات حزب الله: بأننا نستطيع الطيران في أي مكان وفي أي وقت وتنفيذ عملية خرق صوتي مرة يوميًا وتنفيذ عمليات أخرى”.
وأشار نصر الله في خطابه إلى ذلك قائلاً إن “إسرائيل تستخدم خرق حاجز الصوت لترهيب الجمهور”.
ووفقا للصحيفة، فإن “الجيش الإسرائيلي يقر بأن الأمر يتعلق بحرب نفسية بين حزب الله وإسرائيل والعكس صحيح”.
وأوضحت أن “هناك مفارقة هنا، فكلما زادت الفجوات، احتجنا إلى العودة للأدوات الأساسية. لدينا قدرات على تشغيل طائرات F35 أو F15. بينما الجانب الآخر يرسل لنا طائرات بدون طيار بسيطة تحلق فوق نهاريا”.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن “رسالة خرق حاجز الصوت أمس فوق بيروت قد تم توصيلها واستيعابها من قبل حزب الله”.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول بالجيش الإسرائيلي قوله: “هم يفهمون أنهم مكشوفون، وليس من السار لهم أن تطير فوق رؤوسهم، فوق العاصمة أو البلاد. يمكن أن تشعرهم أنك في موقف غير محمي، وهذه هي الرسالة التي أردناها وتمكنا من نقلها لهم”.
وأمس الثلاثاء قال نصر الله في مستهل كلمته: “قد يلجأ العدو أثناء كلمتي لخرق جدار الصوت في الضاحية من أجل إخافة واستفزاز الموجودين في الاحتفال التأبيني وهذا يدل على أنّ عقلاته صغار، ولو حصل ذلك فسيرد عليه بالشعار المناسب”.
وقال نصر الله، إن “الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما تلتزم إيران بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة”.
وقال نصر الله، في كلمة له في حفل تأبين القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، إن “استشهاده خسارة كبيرة جدا بالنسبة لنا، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يضعفنا”.
وأضاف، أن “استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني إلا أنه لم يضعف المقاومة”.
وأكد أن “رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، وهو مصر على مواصلة العدوان على غزة مهما كانت الصفقات المقترحة”.
وأشار إلى أن “هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية، حتى ولو في غزة، فمشروع نتنياهو في القطاع هو اقتلاع أهله وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر”.
كما أن “مشروع الاحتلال في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة”، وفق نصر الله.
وبين أن “حديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين هو نفاق وتضليل”، مبينا أن “دولة الاحتلال تستعين بأمريكا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها”.
وأضاف أن “الاحتلال خائف من الرد الإيراني ويستنجد بالولايات المتحدة الأميركية ودول غربية”.
وأردف، بأن “مسيرات المقاومة وصلت اليوم إلى شرق مدينة عكا”.
وحذر نصر الله من أن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين، قائلا: “لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية”.
وأكد، أنه “ليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم الأقصى إذا انتصرت في معركتها الحالية على المقاومة. وهي لن تنتصر”.
وتابع: “إذا هزمت المقاومة في غزة فستنتقل دولة الاحتلال إلى مستوى خطير والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة”.