أخبار محلية

الحزب يحرم إسرائيل من “الفرصة” المنتَظرة… وخطأ سيُدمّر لبنان والمنطقة!

في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية والخوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة, رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, لـ “ليبانون ديبايت”, أنه “في حال أوقفت حكومة بنيامين نتنياهو الحرب في غزة ستسقط حتماً, لأنه بعد 9 أشهر لم تحقّق أي إنجاز استراتيجي أم حتى عسكري”.

واعتبر جابر, أن “التهديد بفتح الجبهة الجنوبية مع لبنان له أسبابه, فالعدو الإسرائيلي مأزوم جداً في شمال فلسطين, إذ أن المنطقة أصبحت مشلولة إقتصادياً, إضافة إلى أن هناك استنزاف للجيش الإسرائيلي, وهناك نازحون”.


وشدّد على أن “لا أحد يريد فتح الحرب الواسعة مع لبنان, سوى نتنياهو, فهو يريد فتحها ليبقى في حالة حرب, وليبقى في السلطة, إنّما يريد أن يكون حزب الله هو البادئ بها ليبرّر لشعبه التدمير الكارثي الذي يمكن أن يحصل داخل الكيان”.

وعبّر عن “تأكيده بأن حزب الله لن يعطيه هذه الفرصة ولن ينزلق لفتح الحرب الواسعة”, مشدّداً على أن “الولايات المتحّدة الأميركية لا تريد إطلاقاً فتح هذه الجبهة, لأنها تدرك جيّداً أنها جبهة ستتحول بسرعة إلى حرب إقليمية تصل إلى منطقة الخليج وربّما تضطر إلى التورّط بها, وتضطر إيران التورّط بها أيضاً إذا وصلت إلى الخليج وباب المندب والبحر الأحمر أن تنخرط بها, فتصبح كارثية على المنطقة”.

ووصف جابر, “الحرب الدائرة بالإستنزاف”, مشيراً إلى أن “حزب الله لم يظهر إلا 20% من قوّته العسكرية, إذ أنه لم يظهر سلاحه الجوي كما يجب, حتى أن العدو الإسرائيلي أكّد أكثر من مرة, أن الحزب يملك صواريخ أرض – بحر, يمكنها أن تعيد إسرائيل 10 سنوات إلى الوراء إذا قصفت ودمّرت منصات النفط والغاز”.

وجزم جابر, بأن, “أوروبا لها مصلحة حتماً بمنع هذه الحرب, لا سيّما أن هذه الحرب إذا حصلت ستغرق أوروبا بالنازحين, فهذه الحرب يخشى منها الكثير إذ أنها ستسبّب بدمار كبير للبنان, فهي حرب مختلفة ستكون وحتماً لن تحقّق أي من أهدافها العسكرية والإستراتيجية”.

واعتبر أن “ما يحصل اليوم من تهديدات وغيرها ما هي إلا حرب نفسية, فالحرب النفسية تسبق الحرب الميدانية, وتمنعها أحياناً, وبالتالي أعتقد انه حتى الساعة الولايات المتحدّة قالت للعدو أن بامكانكم تهديد حزب الله, وتلجأون للحرب النفسية للضغط على حزب الله, لكن حذراً أن تقومون بأي حماقة تؤدي إلى فتح الحرب الواسعة”.

وعبّر جابر, عن تفاؤله الكبير بأن هذه الجبهة لن تفتح حالياً, إنّما أي سوء تقدير, أو أي خطأ قد يحصل, يمكن أن يفتح هذه الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى