زيارة “فاشلة” ورسائل “نارية”… الحرب رهن الميدان!
لم تتوقّف إسرائيل حتى في أيام عيد الأضحى عن استهداف البلدات الجنوبية لكن حزب الله لم يرد على تلك الهجمات حتى يوم أمس والذي شهد على تصاعداً للمواجهات عند الجبهة ووسّعت إسرائيل من دائرة عدوانها بغارات متتالية ليرد عليها بسلسة عمليات، فهل باتت التهديدات الإسرائيلية بضربة قريبة للبنان قاب قوسين أو أدنى؟
في هذا الإطار, لفت العميد المتقاعد الطيار بسام ياسين, في حديث لـ “ليبانون ديبايت”, إلى أن “التصعيد الذي نشهده على الجبهة الجنوبية ليس بجديد”, مشيراً إلى أن “وتيرة الإستهدافات إنخفضت خلال عطلة عيد الأضحى, بسبب قصد الجنوبيين المناطق الجنوبية لا سيّما الحدودية منها”.
وأشار إلى أن “ذلك أجبر العدو الإسرائيلي على خفض وتيرة التصعيد, على اعتبار أن أي استهداف يطال المدنيين, قد يساهم في توسعة الحرب, ويحمّله المسؤولية وتوضع الملامة عليه، وهذا ما لا يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وشدّد على أن “العدو الإسرائيلي لا يريد أن يشن حرب واسعة على لبنان, قبل حصوله على دعم وضوء أخضر أميركي”.
وجزم بأن “نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار في غزة, لا سيّما أنه لم يحقّق حتى اللحظة أي إنجاز نوعي, وهذا يعني أن المناوشات على الجبهة الجنوبية ستبقى قائمة, طالما أنها جبهة مساندة”.
ووصف الجو العام, “بالغير الإيجابي, خصوصاً بعد فشل زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان, لا سيّما أن حزب الله يربط جميع الأمور بموضوع غزة، لذا كانت الرسائل نارية من بعد زياراته مباشرة, الأمر الذي يثبت فشل هذه الزيارة”.
واعتبر أنه “بعد فشل هوكشتاين التي جوبهت رسائله بالرفض من قبل المقاومة متمثّلة برئيس مجلس النواب نبيه بري عادت الأمور كما كانت عليه قبل عيد الأضحى”.
وهل تتوسع الأمور وبشكل سريع إلى حرب شاملة؟ يُجيب ياسين, أن “ذلك هو رهن بالأحداث الميدانية, إلا أنه في الوقت الحالي, المناوشات ستبقى, وستزداد من قبل الطرفين, حزب الله والعدو الإسرائيلي”.