محمد علوش عن زيارة علي باقري كني: الإيرانيون مرتاحون لوضع المحور وجاهزون لكل الاحتمالات
يصف الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش، زيارة وزير خارجية إيران بالإنابة علي باقري كني الى لبنان بالتعارفية أولاً، ولاجل استطلاع آراء الحلفاء في بيروت والإستماع إلى رأيهم بالنسبة لما يجري في المنطقة، ووضعهم في أجواء المستجدات الحالية بما يتعلق بحرب غزة والمنطقة، والتواصل غير المباشر بين الإيرانيين والأميركيين، وبين الإيرانيين والدول العربية. وعن الأجواء التي رافقت جولة الوزير الإيراني، يقول علوش في حديث صحافي أن الفريق الإيراني “مرتاح” لوضع محور المقاومة ككل، وشدد على جهوزية هذه المقاومة لكل أنواع المفاجآت أو التصعيد الممكنة، كما أنها جاهزة للتفاوض حول أي صفقة محتملة في غزة بحال كان المطروح يلبّي الشرط الأساسي لحركة حماس وهو إنهاء الحرب. ورداً على سؤال حول التصعيد في المشهد الجنوبي، يلاحظ علوش أنه خلال الحديث عن أي صفقة أو تفاوض لإنهاء الحرب في غزة، تتصاعد وتيرة المواجهات في الجنوب، معتبراً أن “هناك من يقول إن التصعيد الإسرائيلي يتزامن مع المفاوضات لإتمام صفقة في غزة، وهناك رأي يقول أن التصعيد يأتي في سياق التهديدات التي تُطلق بشأن حرب اسرائيلية واسعة على لبنان، مشيراً الى أن الإحتمال الأول هو الأكثر ترجيحاً، لأن ظروف الحرب الواسعة غير متوافرة، فكل الدول التي تضغط لعدم توسّع الحرب في الشرق الأوسط ، ما زالت على نفس الموقف وتعارض أي حرب على لبنان. وعن طبيعة المواجهات العسكرية، يقول علوش إنها تهدف للقول من كل طرف في المواجهة بأن الكلمة العسكرية النهائية له، فمن جهته يحاول الاسرائيلي فرض قواعد جديدة وتسجيل إنجازات بفضل الاغتيالات واستهداف المواقع والمنشآت، فيما يستخدم “حزب الله” تكتيكات عسكرية جديدة، تُربك الإسرائيلي وتسعى لكسر محاولات فرض القواعد الجديدة، مؤكداً أن الحزب وسّع مدى ونوعية الإستهدافات التي يستخدم فيها سلاح الجو بشكل أساسي، وهو السلاح الذي شكل “مفاجأة” هذه الحرب حتى الآن، علماً أن الإسرائيلي يقول ووفق تقديرات الجيش، إن ما استخدمه الحزب هو فقط 5 بالمئة مما يمتلكه من قدرات عسكرية.