أخبار محلية

تطور “نوعي” في قدرات “الحزب” الاستخباراتية..

تطوّر نوعي تشهده المناوشات على الجبهة الجنوبية, فبعد أن أسقط حزب الله منطاداً فرعياً كان يحلّق فوق بلدة رميش الجنوبية, استهدف يوم أمس المنطاد الاستراتيجي “SKYDEW” في قاعدة إيلانيا شمال إسرائيل, الأمر الذي أغضب العدو, ممّا دفعه إلى شن سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنان, آخرها في بلدة النجارية قضاء صيدا, التي تبعد نحو 40 كيلومترا من الحدود مع فلسطين.

في هذا الإطار, رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, أن “حزب الله بدأ بحرب “التعمية” منذ بداية الحرب, حين أقدم على استهداف الكاميرات والعواميد المسلّطة على الحدود اللبنانية, الأمر الذي قضى على 30 – 40% من إمكانية الإستطلاع والمراقبة داخل الأراضي اللبنانية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “العدو بات يستطلع بواسطة الطائرات المسيرة والمنطاد فقط”, مشيراً أن “العدو لا يزال متفوّق بالمسيرات إذ أن الحزب لم يسقط الكثير منهم, بينما استطاع إسقاط منطاد في رميش, وأمس “SKYDEW” إلا لأنه لم يتم تدميره كمل حصل مع منطاد رميش”.

وأشار إلى أن “حزب الله خلال الشهر الماضي أظهر تطوراً نوعياً بالإستطلاع أولاً أي “التكتي” كما يسمى في العلوم العسكرية, إذ يستطلع أماكن العدو, ومن ثم يقوم بجمع المعلومات”.

وشرح كيفية جمع الحزب للمعلومات, فلفت إلى أن “الحزب يقوم بالإستطلاع من خلال مناظير ليلية متطورة, ترى فوق البنفسجيية وتحت الحمراء, وفي الوقت عينه بواسطة الطائرات المسيرة المخصصة للإستطلاع, تقوم بالتصوير وبجمع المعلومات, بالاضافة إلى المراقبة الآنية، فلدى الحزب عقول وشاب متعلّم يفهمون هذه الأمور جيداً، فيجمعوا المعلومات ويقدّمونها مباشرة إلى غرفة العمليات, التي تصوّب فوراً على الهدف من خلال طائرة انقضاضية أو صاروخ دقيق”.

ولم يستبعد جابر, أن “يكون هناك عملاء يزودون العدو بالمعلومات، لكن هذا الأسلوب لا يعتمده حزب الله لا سيّما أن العدو لديه القدرة على كشف العملاء لصالح حزب الله، لذلك لا يلجا إليها الحزب في الإستطلاع المباشر، إنما يعتمد على ذلك في جمع معلومات وتقاطعها مع المعلومات لديهم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى