أخبار محلية

صادق النابلسي يطلق جرعات تهديد نارية: الى التصعيد در!

أكد استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الشيخ صادق النابلسي أن “الصبر الإستراتيجي ليس نقطة سلبية لدى الدول وله فلسفته، كذلك الرد الإستراتيجي الذي قامت به إيران مؤخرًا مؤكدة على قوتها وحضورها”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الشيخ النابلسي: “لم يتسنَ لإيران سابقًا إبراز قوتها العسكرية، فهي لا تريد التصعيد في المنطقة، وهي تريد حل الأزمات على مستوى الحوار، ولكن يبدو أن هناك من لا يؤمن بأي منطق للحق ولا بالمؤسسات الدولية، وبالتالي آن الأوان لتاديب الكيان المصنوع غربيًا بعد كل الجرائم التي قام بها”.

وأكد أن “الأمور وصلت إلى حد لايمكن السكوت عنه، والمجازر ترتكب على مرأى من العالم من دون أن نرى أي تحرك حقيقي لوقفها في غزة، لقد سمح الظرف حاليًا بتغيير المعادلة فتحركت إيران عسكريًا مستعملة بعض ما لديها من قوة ليس لردع إسرائيل فقط إنما الولايات المتحدة أيضًا، وكل من يحاول الإعتداء عليها”.

ولفت إلى أنه “في حال أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توريط الولايات المتحدة بحرب، سيقوم بالرد على الرد الإيراني، فتشتعل الأمور، والإيرانيون جاهزون لكل الإحتمالات، وبالتالي يتحسب الإسرائيليون لهذه الخطوات التصعيدية”.

وتابع، “سيكون الردّ الإيراني أعنف، ولن تجد الطائرات الإسرائيلية مطارًا تهبط فيه، وإذا إعتقد الأميركيون أن الحرب ستكون إسرائيلية إيرانية فهم واهمون، وسيُستهدفون، فهم ليسوا حياديين، وعلى جميع العرب الإنخراط في العمل لإزالة إسرائيل من الوجود، لأن بقاءها مرض وخطر كبير على المنطقة وأهلها”.

وكشف أن “كل المنظومة الدفاعية والإستخباراتية لم تستطع منع الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى إسرائيل التي تتكتم عن خسائرهم منذ بدء حرب غزة وحتى اليوم، وكل من ساهم في عرقلة الهجوم الإيراني على إسرائيل يعتبر مشاركًا في جريمة قتل الفلسطينيين”.

ورأى أن “الصمت العربي وإسقاط الصواريخ مدان، عليهم أن يخجلوا، فسلام وإزدهار المنطقة يكون بإزالة إسرائيل من الوجود، والواضح أن الأردن لاتهمه القضية الفلسطينية، وكل دولة ستشارك بالإعتداء على إيران ستتعرض إلى تأديب، وعليهم منع القواعد الأميركية الموجودة على أرضهم من العمل ضد إيران، ولا يجوز إبقاء هذه القواعد في المنطقة”.

واضاف، “نحن متجهون في المنطقة نحو الإنفجار الكبير، فالإسرائيلي لن ينام على الضربة، وبحسب التطور العسكري قد نجد تشابكًا للساحات بين حزب الله وإيران، وعلى من يقول لا نريد الحرب، تحميل إسرائيل المسؤولية، فهي من بدأ بالعدوان وحزب الله قد أعد نفسه ليوم القيامة وموت إسرائيل قادم”.

أما داخليًا فإعتبر الشيخ النابلسي أنه “من الواضح أن في لبنان غرفة عمليات تريد إلصاق التهم بحزب الله، وجريمة قتل باسكال سليمان أثبتت التحقيقات فيها أنها جريمة جنائية وليست سياسية، ولكن هناك من يريد إتهام حزب الله وأخذ البلد إلى فتنة داخلية، وهناك رمز كبير في البلد يريد أخذه إلى نار الآتون الطائفي في ظل ما تخوضه المقاومة ضد العدو الإسرائيلي”.

وإتهم جهات في القوات اللبنانية بالعمل على “تهريب السوريين، وجزء من مسؤولي القوات اللبنانية يعيشون على تهريب المخدرات والأشخاص، وحزب الله لا يتحمل أية مسؤولية في قضية فلتان الحدود، من يتحملها هي القوات اللبنانية التي أوصلت البلد إلى هذا الوضع الأمني الهش”.

وإعتبر أن “حزب الله هو من حمى لبنان ومنع جحافل التكفيريين من الوصول إليه، والقوات والكتائب اللبنانية هم من رعى النزوح السوري، أما سلاح حزب الله فهو للدفاع عن لبنان ولا يمكن لأحد نزعه”.

ودعى الشيخ صادق النابلسي في الختام الفريق الآخر إلى “التواضع والذهاب إلى الحوار، فحزب الله لم يتمنع يومًا عن الحوار، وإذا كانت لديكم طريقة أخرى غير السلاح تحمي لبنان فاعلمونا بها قد نقتنع بجدواها”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى