في ظل الحديث عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المسؤولين الأميركيين بضرورة القيام بعملية عسكرية برية كبيرة في لبنان، نظرًا لأن الحملة الجوية لم تحقق أهدافها، بدأت التحليلات في لبنان تشير إلى أن قرار الحرب قد اتُخذ. فما السيناريو المتوقع؟
في هذا الإطار، أشار العميد المتقاعد الطيار بسام ياسين، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، إلى أن “منطقة جنوب الليطاني خالية تمامًا من رجال المقاومة، فقيام إسرائيل بالاعتداء على لبنان من دون أي مبرر قوي سيُثير رد فعل كبيرًا من العالم، لا سيما المجتمع الدولي”.
وأضاف، “إلا أن إسرائيل، دائمًا، يمكن أن تبرز الأعذار، وبالتالي علينا أن نتخوّف من هذا الأمر، إذ أن ما تضمره إسرائيل للبنان يتخطى، ربما، اجتياح جنوب الليطاني”.
وشدد على أن “السيناريو الذي تفكر فيه إسرائيل تجاه لبنان خطير جدًا، وخاصة أن المقاومة لم تستعد قدرتها على تنظيم عملية دفاع كبيرة، ومنطقة جنوب الليطاني خالية من عناصرها، وهذا يسمح للإسرائيليين بالدخول بسهولة إلى حد الليطاني. ومن بعدها سيكون هناك ضراوة كبيرة في المعارك في حال أكملوا العملية”.
وعن ما يُحكى عن مخطط لاجتياح لبنان من الجنوب والشمال معًا، استبعد ياسين ذلك، قائلاً: “نرى هجمات من إسرائيل على جماعة الرئيس السوري أحمد الشرع في سوريا، فكيف يمكن لإسرائيل أن تحرك جماعة أحمد الشرع في الشمال للقيام بما يخدمها؟”.
واعتبر أن “اللاعب الأساسي الكبير هو أميركا، وكل همها اليوم هو ضبط كباح إسرائيل، للمحافظة على نظام الشرع، إذ بالنسبة لها يضمن لها مصالحها لعدم وصول إيران إلى البحر الأبيض المتوسط”.
وفي الختام، أكد ياسين، أن “الصورة لم تتضح بعد بشأن ما ستقوم به إسرائيل، وكيف ستنظم أميركا هذه العملية بحيث لا تضر بمصالحها، وفي الوقت نفسه، يبقى لبنان بعيدًا عن حرب كبيرة قد تشنها إسرائيل. هناك خلط أوراق كبير في المنطقة”.
