عقب مقتل عمال الاغاثة…….اجراء صارم من رئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي
أقرت تل أبيب مساء أمس الخميس، اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما أقال رئيس الأركان في الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي قائد لواء “ناحال”، ضمن سلسلة إجراءات في أعقاب قتل قواته 7 من موظفي لجنة دولية إغاثية.
جاء ذلك بعد ضغوط دولية مستمرة لإجراء تحقيقات في جريمة استهداف متطوعي الإغاثة الدوليين في قطاع غزة الإثنين الماضي، والتي كان آخرها ما صدر عن واشنطن مساء أمس الخميس، وهو ما وُصف بـ”أقوى توبيخ علني” للجيش الاسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة. حيث كشفت “القناة 14” الإسرائيلية أن رئيس الأركان في الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي “اتخذ سلسلة من الإجراءات الصارمة في أعقاب مقتل عمال الإغاثة من منظمة الغذاء العالمي، من بينها إقالة رئيس لواء ناحال في الجيش، أحد ألوية النخبة المشاة”.
فيما وافق المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، في الحكومة الإسرائيلية، في وقت متأخر من ليل الخميس، على اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة، وفق إعلام عبري. وقالت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث الرسمية، إن “الكابينت الإسرائيلي بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في مجلس الحرب بينيي غانتس، وافق على اتخاذ خطوات “فورية” لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، “لمنع حدوث أزمة إنسانية”. وأشارت، إلى أنّ “إسرائيل ستسمح بشكل مؤقت بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أشدود ومعبر إيريز البري (بيت حانون)، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم”. لكن يبدو أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لم يكن راضياً عن هذه القرارات؛ حيث وصف الإعلان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء بشأن إدخال المساعدات لغزة بـ”غير الصحيح”. وقال بن غفير: “من المؤسف أنه بدلاً من الدخول لرفح هناك من يفضل الانخراط في إدخال معدات إلى غزة تنتهي في أيدي حماس”. وفي وقت سابق أمس الخميس، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو على أن “الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء”. في المكالمة، وجَّهت الولايات المتحدة “أقوى توبيخ علني” لإسرائيل منذ أن شنت حربها الوحشية على قطاع غزة، حيث طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة، وقفاً فورياً لإطلاق النار، كما ربط الدعم المقدم للحرب بخطوات ملموسة تتخذها تل أبيب لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين، كما طالب بمحاسبة المسؤولين عن استهداف قافلة المطبخ المركزي العالمي. وقد نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر خاصة أن “بايدن رفض الحديث في مكالمته مع نتنياهو عن أي تفاصيل متعلقة بعملية إسرائيلية محتملة على رفح”. وأوضحت، أن “التغييرات التي طلبها بايدن من نتنياهو تتضمن زيادة دخول المساعدات بشكل أكبر لقطاع غزة، ووقف أي ترتيبات إسرائيلية يتعلق بوجود إسرائيلي مستقبلي بغزة”. وشددت المصادر، على أن “بايدن قال لنتنياهو إن العالم تحول ضد إسرائيل وإن حلفاء لواشنطن أبلغوها بتحول في سياستهم”. ومساء الإثنين الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي” بمدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 7 موظفين أجانب يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين. وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”. |