سحور رمضاني بدعوة من “المقاصد” على شرف إعلاميي مدينة صيدا: نقف إجلالاً لأرواح الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان… لاسيما شهداء الصحافة ورجال الإعلام
لبى إعلاميو مدينة صيدا دعوة رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إلى سحور رمضاني أقيم على شرفهم تكريماً لجهودهم، في ثانوية المقاصد الإسلامية – ضهر المير، في أجواء رمضانيّة مميزة تجمع بين سحر المكان وذاكرته الزاخرة وتاريخه العريق.
اللقاء كان مناسبة لمناقشة الأوضاع في ضوء العدوان الإسرائيلي على الآمنين في فلسطين ولبنان وانعكاسات هذه الحرب الهمجية اجتماعياً وتربوياً واقتصادياً على المجتمع في صيدا خاصة ولبنان والمنطقة عموماً. كما جرى مناقشة الشأن المقاصدي والإضاءة على خطة عمل المجلس للفترة المقبلة في ظل التحديات الكثيرة التي تفرض نفسها.
وقد تخلل اللقاء كلمة لرئيس الجمعية الأستاذ محمد فايز البزري أكد فيها على أهمية دور الإعلام ورسالته وتأثيره في خدمة المجتمع. كما وجّه التحية لتضحيات الإعلاميين لاسيما في تغطية وتوثيق العدوان الإسرائيلي، وقال: “لا بد لنا ونحن نجتمع هذه الليلة في هذا المكان والزمان، الا وأن نذكر جنوبنا اللبناني وغزة العزة الذين يعانون ما يعانون من حرب مدمرة وجرائم ابادة من قبل عدو صهيوني غاشم، حاقد، مجرم. يقابله مجاهدون ابطال، مؤمنون بالله يدافعون عن الأرض والحق، وعن كرامة الأمة الإسلامية والعربية. فمن المقاصد الوطنية والمؤمنة الملتزمة على مدار التاريخ بالقضايا الإسلامية والقومية العربية، ندعو الله ان يمدهم بعونه، وان يؤيدهم بنصره، وان يتغمد شهداءهم بوافر رحمته”.
أضاف: “الرحمة ممتدة كذلك الى شهداء الصحافة و الإعلام الأبطال في لبنان وفلسطين، الذين كانوا وما زالوا يجاهدون بأقلامهم وعدساتهم، بكلمة حق و بمواقف جريئة، عرضت الكثير منهم الى الإستشهاد بآلة الحرب الصهيونية الغاشمة.
وقال: نقف إجلالاً لأرواح الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان… لاسيما شهداء الصحافة ورجال الإعلام. داعياً إلى الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء في فلسطين ولبنان.
وتقديراً لتضحيات الجسم الإعلامي في صيدا، قدّم رئيس الجمعية باسم “المقاصد” درع شكر وتقدير إلى “عميد” الإعلاميين في صيدا الأستاذ نزيه النقوزي، ودرعاً آخر إلى الجسم الإعلامي تسلمه نيابة عنهم الصحافي السفير الأستاذ غسان محمود الزعتري.
بدوره، تحدث الأستاذ نزيه النقوزي باسم الإعلاميين، فشكر رئيس وأعضاء المجلس الإداري لـ”المقاصد” على الدعوة والمبادرة بالتكريم، وقال: هذا اللقاء مع أسرتي الإعلامية في رحاب ثانوية المقاصد عزيز على قلبي. وشهادتي في “المقاصد” مجروحة. فأنا ابن “المقاصد”، درست فيها ودرّست فيها لسنوات، وأشعر بسعادة غامرة حين أرى أن “المقاصد” قد استعادت دورها التاريخي وحضورها المميز. متمنيّاً للجمعية ومدارسها الزاهرة دوام التقدم والازدهار، وللمجلس كل التوفيق في خطته للتطوير والنهوض”.
*كلمة رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري:*
بسم الله الرحمن الرحيم
الزملاء الحضور
اسعد الله مساءكم،
اهلاً بكم في هذه الأمسية الرمضانية المباركة في رحاب “أم المدارس والمؤسسات” في صيدا،
أهلاً بكم في قلب الصرح المقاصدي التاريخي،
أهلاً بكم في عرين جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا التي نفتخر بأن تكون محرك النهضة التربوية والثقافية والإسلامية والوطنية لمدينة صيدا منذ تأسيسها عام 1879.
وها نحن سنحتفل قريباً بإذن الله بعيد تأسيسها الـ145.
نعم، 145 سنة من البذل و العطاء و خدمة أجيال وأجيال من الصيداويين والمقاصديين.
أيها الزملاء والأصدقاء،
نحن ندرك ونؤمن بدور الإعلام وتأثيره في خدمة المجتمع، من خلال الإضاءة على الشؤون والشجون التي تهم المواطن، وتساعد على توجيه المسؤولين للسعي في بذل الجهود لحل معاناة و مشاكل المواطنين.
ونحن بدورنا كمسؤولين عن أكبر جمعية تربوية واجتماعية في مدينة صيدا والجوار نعمل على أن يكون للإعلام حيز في خدمة جمعية المقاصد.
ولهذا فقد عملنا على انشاء “الدائرة الإعلامية” وذراعها الإعلامي “قناة المقاصد” لتكون صلة الوصل بين الجمعية والمجتمع المقاصدي والصيداوي، من اهالي الطلاب، والخريجين، والمجتمع الصيداوي عموماً، للإضاءة على اخبار ونشاطات وانجازات الجمعية. بالإضافة، الى ان تكون مركزًا لأرشفة وتوثيق تاريخها واحداثها للأجيال القادمة.
أيها الزملاء والأصدقاء،
ونحن نجتمع اليوم، لا بد لي من الإضاءة على الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الإداري الحالي للجمعية عملاً لتحقيق الأمور التالية:
الإستقرار المالي والتنظيم الإداري من خلال اعادة دراسة الهيكلية الإدارية والتنظيمية لكل قطاعات الجمعية المالية والمعلوماتية، والإدارية والعقارية والخدماتية، و على رأس هذه القطاعات الشؤون التربوية والنشاطات اللامنهجية وذلك لمواكبة التطور والعلوم الحديثة، ومواجهة المنافسة والقدرة على الإستمرار المميز للجمعية.
ايها الزملاء من اعلاميين وصحافيين،
لا بد لنا ونحن نجتمع هذه الليلة في هذا المكان والزمان، الا وأن نذكر جنوبنا اللبناني وغزة العزة الذين يعانون ما يعانون من حرب مدمرة وجرائم ابادة من قبل عدو صهيوني غاشم، حاقد، مجرم. يقابله مجاهدون ابطال، مؤمنون بالله يدافعون عن الأرض والحق، وعن كرامة الأمة الإسلامية والعربية. فمن المقاصد الوطنية والمؤمنة الملتزمة على مدار التاريخ بالقضايا الإسلامية والقومية العربية، ندعو الله ان يمدهم بعونه، وان يؤيدهم بنصره، وان يتغمد شهداءهم بوافر رحمته.
الرحمة ممتدة كذلك الى شهداء الصحافة و الإعلام الأبطال في لبنان وفلسطين، الذين كانوا وما زالوا يجاهدون بأقلامهم وعدساتهم، بكلمة حق و بمواقف جريئة، عرضت الكثير منهم الى الإستشهاد بآلة الحرب الصهيونية الغاشمة.
نقف إجلالاً لأرواح الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان… لاسيما شهداء الصحافة ورجال الإعلام. داعياً إلى الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء في فلسطين ولبنان.
وهنا ايها الزملاء والحضور الكريم اسمحوا لي ان نقف دقيقة صمت على ارواح كل شهداء فلسطين وغزة ولبنان.