المركز الوطني للعيون أقام سحوره الرمضاني في صيدا دعما لأنشطته الخيرية

أقام المركز الوطني للعيون سحوره الرمضاني في مطعم استراحة صيدا بهدف دعم رسالته الإنسانية المستمرة منذ 32 سنة في علاج مرضى العيون وتأمين معدات طبية حديثة في مجال طب العيون لإعادة الامل لأكبر عدد ممكن من اولئك الذين فقدوا بصرهم واجراء عمليات زرع القرنيات لهم .
حضر حفل السحور: الوزير السابق الدكتور هكتور حجار ، النائب شربل مسعد والنائب السابق امل ابو زيد ، المطران مارون العمار وممثل المطران إلياس كفوري الاب جوزيف خوري ،السفير عبد المولى الصلح ، مدير مكتب النائب الدكتور اسامة سعد طلال ارقدان، رجل الاعمال الحاج محمد دنش ورئيس تجمع رجال الاعمال اللبناني الصيني علي العبدالله والسيد حسن صالح ورئيس جمعية التراث والبيئة انطوان ابو جودة ، العميد ممدوح صعب ورئيسات ورؤساء جمعيات اهلية وإعلاميين وأكاديميين وجمع كبير من الحضور وداعمي المركز الوطني للعيون .
حيث كان في استقبالهم رئيسة المركز السيدة نجلاء سعد والسيدة سارة سعد واعضاء المركز .

حانوني
استهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيبية من ميساء حانوني اشارت فيها إلى ان المركز الوطني للعيون توسّعت خدماته لتتجاوز عمليات زرع القرنية، فشملت الفحوصات الدورية وتوزيع النظارات لمختلف الفئات العمرية .
وقالت : كان المركز ولا يزال ينبوع أمل، يعيد البسمة إليهم ويقف إلى جانبهم في هذه الأوقات الصعبة. واليوم، وبعد انقطاع طويل عن تنظيم نشاطاتنا الرمضانية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، نجتمع مجددًا مع أصدقاء المركز في هذا السحور الرمضاني الدافئ.
سعد
ثم تحدثت رئيسة المركز نجلاء سعد حيث رحبت بالحاضرين والشركاء والداعمين لأنشطة المركز وقالت :
من32 سنة انطلقنا بالمركز الوطني للعيون، كان همنا إدخال الفرح و البهجة لناس فقدوا البصر نتيجة حوادث أو أوضاع صحية معينة،و كانت الغاية تأمين قرنيات و إجراء عمليات زرع قرنية للمرضى المحتاجين اليها .
وتابعت : وكما كل البدايات، كان هناك صعوبات واجهناها خصوصا أن الناس لم يكن لديها ثقافة وهب الأعضاء، وكان هذا الأمر جديد على مجتمعنا الصيداوي ، لكن مع الوقت تعزز وعي الناس بأهمية وهب الأعضاء بعد الموت والحمدلله اصبح لدينا القرنيات و بالتالي ازدادت عمليات زرع القرنيات و أدخلنا الفرحلآلاف المرضى بعودة البصر إلى عيونهم من خلال القرنيات الموهوبة .
هذه قصة المركز الوطني للعيون ، وهذه رسالته التي ما كانت لتنجح لولا وقوفكم إلى جانبنا منذ التأسيس الى اليوم .
واضافت : في الفترة السابقة حصل إنقطاع بيننا كمركز و أصدقاء المركز بفعل الأوضاعالصعبة التي مررنا بها لا سيما في الجنوب البطل و غزة العزة و ضفة الأباء والشموخ مع الحرب الإسرائيلية الظالمة والتي أدت إلى سقوط عشرات الاف الشهداء و الجرحى من أهلنا اللبنانيين و الفلسطينيين ، كل الرحمة للشهداء والتمنيات بشفاء الجرحى و إعادة إعمار ما هدمه الاحتلال.
واكملت: وان كان من لحظة تذكر و تأمل واستعادة لإنطلاقة المركز، تحضرني صورة زوجي الراحل مصطفى، الذي كان الشريك في اطلاق فكرة إنشاء المركز، كيف لا وهو الذي عانى من مشكلة فقدان البصر و يعرف أهمية هذه النعمة الإلهية اكثر من أي شخص آخر، واذكر ايضا كم كان بمنتهى السعادة و الفرح مع إجراء أول عملية زرع قرنية.
وتوجهت بالقول إلى زوجها الراحل :
لمصطفى اقول إذا غبت عنا، روحك معنا لا تفارقنا في كل عملية زرع قرنية نجريها، و مع كل بسمة على وجه طفل أو إمرأة أو أي إنسان قصدنا و لبيناه وعاد بصره بعد طول انتظار ، لروحك يا مصطفى كل الحب والسلام وتأكد إن طيفك سيبقى معنا بكل خطوة من خطوات عمل المركز.الوطني للعيون.
وتابعت : وإذا كان من تحية، فهي تحية إلى فخامة الرئيس جوزيف عون مع انطلاقالعهد الجديد متمنين له ولدولة الرئيس نواف سلام وكل الحكومة التوفيق، لأنالذي ينتظرهم الكثير من الملفات الصعبة بإصلاح الدولة وإعادة الإعمار و إعادة الثقة بالبلد.
وتابعت: اليوم دعونا إلى هذا السحور و كانت فكرة و الفكرة تلقفتها بكل حب وترحيب الفنانة في عالم الموضة و الأزياء السيدة فرح عكر صاحبة بوتيك دو لا مود و السيدة عكر تتمتع بالشغف و الذوق و الحب و عرضت عليها الفكرة فوجدت لديها كل الترحيب لا لغاية دعائية فهي لا تحتاجها بالنظر إلى شهرة مؤسستهاو أعمالها إنما لر عابتها للقائنا الجميل هذا فالشكر كل الشكر للسيدة الفاضلة فرح عكر ومؤسستها و الشكر موصول لكلالموجودين معنا الذي بهم و بدعمهم نستمر ….
واكملت: مشروعنا اليوم الذي نعمل عليه كمركز، هو
تأمين معدات طبية حديثة في مجال طب العيون هي أكثر من ضروريةلقيام المركز بنشاطاته على أكمل وجه، وهي نشاطات ما عادت مقتصرة على عملياتزراعة القرنيات فقط بل تخطتها إلى برامج فحص العيون المجانية وتقديم نظارات طبية مجانية لذوي الحاجة منهم إضافة إلى برامج مشتركة مع جمعياتأخرى لخدمة المجتمع المحلي ، وهذه النشاطات ما كنا لنقوم بها ووتحمل أعباءها إلا من خلال وقوفكم إلى جانب المركز.
وختمت: و اليوم مع إنتقال لبنان إلى مرحلة جديدة و تلاقي الصوم بين المسلمين والمسيحين هذه علامة من عند اللّٰه لنعيش المحبة و الوحدة الوطنية و الرحمة و الصوم هوعمل خير، نشاء اللّٰه هذه الايام توحدنا على التلاقي وتحمل معها السلام و الامن والإزدهار لوطننا .
ابو طه
كما وكانت كلمة للدكتور إبراهيم ابو طه متطوع في المركز لفحص العيون شكر فيها كل من ساهم ودعم المركز خصوصا في هذا السحور حيث تم تأمين جهاز لفحص سريع للعيون وهو ما يخدم رسالة المركز الانسانية ومواصلة مسيرته في دعم مرضى العيون .


