ورقة الـ 10 دولار تساوي ١٠ ملايين ليرة احذروا النصب
فقط في لبنان، كانت المئة دولار القديمة تُحتسب بقيمة الـ ٩٠ دولارًا واليوم صارت قيمة الدولارين والـ ١٠ دولار تفوق ذلك بكثير ويتجاوز أحيانًا سعرها الـ ٥٠ والمئة دولار، بالنسبة للبعض في الفضاء العنكبوتي.
هذه الموضة الجديدة درجت على “تيك توك” حيث تعرض صفحات غريبة شراء أوراق نقدية من فئة الـ ٢ دولار وفئة الـ ١٠ دولار بأسعار عالية شرط وجود رقم تسلسلي معيّن على الورقة.
حاول موقع “السياسة” التواصل مع هذه الصفحات لمعرفة الأسباب والدوافع وطبيعة هذا العمل فكان الردّ “بلوك” واختفاء الصفحة.
الغريب في الموضوع يكمن في أنّ الصرافين يؤمنون هذه “الفراطات” بأسعارها الطبيعية وأحيانًا قد يكون سعر أوراق الـ ٢ دولار مرتفعًا قليلًا إن كانت بأرقام تسلسلية متتالية وإن كان الشاري يأخذها كلّها نظرًا لندرتها، لكنها لم تُبع يومًا بـ ٥٠ دولارًا بل بـ دولارين وخمسين سنتًا مثلًا. فماذا يفعل هؤلاء؟
بدوره، ما زال نقيب الصرافين مجد المصري مستغربًا من هذا الوضع المريب وهو يقول: هذا الترند يغزو بكثافة مواقع التواصل الاجتماعي، ويثير بعض التساؤلات والشكوك، فقد تكون نصبة جديدة، لكنني لا أجزم الموضوع.
ويضيف:” رصدت على إنستغرام فيديو يقول إنّ ورقة الـ 10 دولارات بـ “سيريل نمبر” يبدأ بـ b20 تباع بـ 50 دولارًا، وقد يصل سعرها إلى مئتي دولار أميركي”. ويتابع موضحًا:” على الصعيد الشخصي، لا أتقبل الموضوع وليس منطقيًا، خصوصًا أنّ الرقم التسلسلي ليس مميزًا ولا يعني شيئًا”.
ومن الناحية القانونية، يتابع المصري: “لا يمكن ملاحقة أصحاب هذه الصفحات قانونًا، فالإجراء القانوني الوحيد الذي يمكن اتخاذه يكون إن تعرض أحدهم للنصب والسرقة وحينها يبلّغ”.
ورغم انتشار هذه الموضة بكثرة والخوف من أن تكون كمينًا للسرقة، إلّا أنّ الموضوع ما زال ضبابيًا ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يحصل فعلًا أم أنّ أصحاب هذه الصفحات يسعون لربح مشاهدات كثيرة فقط.