في هذه الحال… جبهة الجنوب تتوسّع!
بعد الضربات الكبيرة وفي العمق الداخلي اللبناني واغتيال قيادي فلسطيني على أرض لبنان، وما تلاه من رد على شمال فلسطين المحتلة باتت الأمور مفتوحة على حرب قد تتوسّع أكثر لتصبح مفتوحة، ولكن هل من مؤشرات على الأرض توحي بهذا السيناريو الكارثي؟
لا يلمس العميد المتقاعد بسام ياسين في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أي تطوّر هام يتعلّق بالجبهة الجنوبية، ولا زال العدو يلعب ضمن الوقت الضائع، لا سيّما أنه منذ 6 أشهر إلى اليوم يقوم بالتهويل بشن حرب على لبنان.
كما أن الحديث عن استعدادات على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة أصبح أمراً روتينيا نسمعه كل يوم لتخويف اللبنانيين, مؤكداً أن الأجواء لا توحي أبدا بشيئ من شأنه أن يصيب الناس بالهلع.
ويلفت إلى أن الأميركي لا يريد الحرب بين لبنان واسرائيل ولذلك يحذر الطرفين إلى أن أي واحد منهما يدخل في الحرب قد يفتح الأمور على شيئ كبير جداً لا يتحمّله أحد، لذلك يحاول ضبط الإيقاع.
وضبط الإيقاع لمدة أطول مرتبط بوضع غزة، لكنه لا يتوقّع أن يحصل أمر هام على هذا الصعيد لا سيّما أن التهديدات منذ شهر ونصف بالدخول إلى رفح ولم يدخلوها، لذلك يعتقد أن هناك عملية ضبط لكل الجبهات بشكل أن تبقى على المستوى نفسه من دون أن تتوسّع.
أما عن مواعيد يتم إطلاقها عن حسم في هذا الشهر أو ذاك لا يتعدّى كونه كلام بكلام برأي ياسين.
أما متى يمكن أن تتدهور الأمور ونصل إلى الحرب المفتوحة فيظن أن الإسرائيلي إذا دخل إلى رفح وارتكب مجازر كبيرة يمكن عندها أن تتفلت الأمور عند الجبهة الجنوبية، مرجّحاً أن يقوم الفلسطينيون بقصف حيفا أو مناطق حساسة في إسرائيل من لبنان بما يمكن أن يخلق مشكلاً.
ورغم أنه لا يرى إنفلاتاً للأوضاع في المرحلة الحالية، يعتبر أن اغتيال القيادي الفلسطيني يوم أمس هو نتيجة عمالة لذلك ما إن يتحرك أي من القادين يتم استهدافهم.كما يشير ايضاً الى التقنيات العلمية الجديدة التي تساعد العدو في ملاحقة المقاومين، والوجود المستمر للمسيرات في السماء اللبنانية