مقالات

“عين الحلوة” أمام اختبار إخلاء المدارس .. هل ينجح ؟

محمد دهشة - نداء الوطن

 

تحبس القوى الفلسطينية ومعها اللبنانية أنفاسها، بانتظار الاختبار الذي تخوضه «القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية» اليوم، والمتمثّل بالانتشار عند مداخل مدارس «الأونروا» الواقعة بين منطقتي الطوارئ – التعمير والشارع الفوقاني – بستان القدس، مع إخلائها من مسلّحي حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» بالتزامن، إثر الدخول إليها منذ 19 آب الماضي.

ويتحصّن مسلّحون من طرفي الاشتباك في أربع مدارس لوكالة «الأونروا» من أصل ثماني تقع في مجمعين تربويين منفصلين، يضم كلّ واحد منهما أربع مدارس، في الأول: بيسان، الناقورة، صفد والسموع، وفي الثاني: مرج بن عامر، حطين، الفالوجة وقبية، وهي توفر التعليم لنحو 5900 طالب في مختلف المراحل الابتدائية والمتوسطة حتى الثانوية.

ويعتبر إخلاء هذه المدارس إحدى المعضلات التي تعوق استقرار الوضع الأمني بعد وقف إطلاق النار، نظراً لموقعها الاستراتيجي، حيث تشكّل خط دفاع أو هجوم متقدّماً. وتوقعت مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أن يكون القرار الذي اتخذته «هيئة العمل المشترك» في منطقة صيدا، الحدّ الفاصل أو الاختبار الجدّي لمدى المضيّ قدماً بتحصين الأمن والهدوء في المخيم. وأشارت الى أنّه سبق هذه الخطوة اتصالات كثيفة تولّتها «القوى الإسلامية» بين الطرفين اللذين وافقا على الإخلاء بالتزامن، بعدما كانت القضية قد طرحت قبل تجدّد الاشتباكات في جولتها الثانية (الخميس 7 أيلول الجاري)، وتأجلت إلى مرحلة لاحقة.

وأكد الناطق الرسمي باسم «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو شريف عقل لـ»نداء الوطن» أنّ هناك تجاوباً مع هذه الخطوة «التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الأمن والأمان في المخيم وتطمئن الناس أكثر، بعد انتشار القوة الأمنية في منطقتي الرأس الأحمر- الطيرة- مفرق بستان القدس»، وأنّ «الاتصالات مع «الشباب المسلم» إيجابية والطرفان أعطيا الموافقة على إخلاء المدارس بالتزامن – وإن شاء الله، تجري الأمور وفق ما هو مرسوم لها».

وقال أمين سرّ «فتح» في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة لـ»نداء الوطن»: «تبلغنا بموافقتهم على الإخلاء، سننتظر، وفي حال نجاح الخطوة وتموضع القوة الأمنية عند مداخلها، يتوقع أن تستكمل الخطوات بنشر القوة في حي حطين، تمهيداً لدعوة العائلات النازحة إلى العودة إلى منازلها لتبقى خطوة حسم كيفية التعامل مع المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللواء العرموشي».

وارتباطاً بقضية المدارس ذاتها، أعلنت «الأونروا» تأجيل العام الدراسي في مدارسها بمدينة صيدا حتى إشعار آخر والذي كان مقرّراً يوم 2 تشرين الأول 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى