معاريف: إذا لم نقتل السنوار سنخسر وإذا قتلناه سيظهر له بديل
أكد محلل عسكري إسرائيلي في صحيفة “معاريف” الاسرائيلية، أن القضاء على السنوار هو الإنجاز الأكثر إلحاحا لتجنب خسارة الحرب الحالية مع حركة حماس.
وأوضح المحلل العسكري ألون بن ديفيد في مقال نشرته “معاريف”، أنه “إذا تم القضاء على السنوار فسيظهر له بديل، لكن هذا هو الإنجاز الذي بدونه سنخسر الحرب”.
وأضاف، أنه “بعد نهاية الشهر الخامس من الحرب فإن إسرائيل عالقة في الجنوب كما في الشمال، ويستثمر الجيش كل موارده في ملاحقة السنوار، التي لم تثمر حتى الآن”.
وأشار ديفيد إلى، أنه “في بداية الحرب وخلال أقل من شهرين نجح الجيش في إخضاع أقوى فرقتين لحماس في شمال قطاع غزة، والاستيلاء على قلب مدينة غزة، التي تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة خانيونس”.
وتابع قائلا: “منذ ذلك الحين، تعمل الفرقة 98 في خانيونس، أي منذ ثلاثة أشهر ونصف، وتم تكليفها بالقوة الرئيسية للجيش الإسرائيلي، ولقد تم بالفعل إخضاع لواء خانيونس التابع لحماس، لكن الفرقة منهمكة تماما في محاولة جلب السنوار”.
وأردف قائلا: “ربما ستنجح وربما لا، لكن مع مرور كل يوم تتآكل قوى الانقسام، والحبل الطويل الذي أعطته الولايات المتحدة لإسرائيل من أجل تدمير حماس، أصبح قصيرا الآن، وإذا فشل الرهان فقد تجد إسرائيل نفسها عاجزة عن النيل من زعامة حماس ودهس قاعدة قوتها القتالية”.
وبيّن ديفيد أنه “منذ البداية خاضت تل أبيب الحرب ضد حماس بحجة اكتساب السيطرة العملياتية على المنطقة، واقتلاع أي بنية تحتية لها”، معتقدا أن “الأمر نجح في شمال القطاع بشكل جيد، ولكن في مرحلة ما يبدو أننا وقعنا في فكرة الحصول على صورة النصر على شكل رأس السنوار”.
وذكر أن “هذا الهدف مهم، لكن لا يبرر كل الوسائل، فإذا تمت تصفية السنوار فسوف يتم استبداله، ولكن إذا أنهينا الحرب الآن وتركنا لواء كاملا لحماس في رفح وكتيبتين في وسط القطاع، فإننا سنخسر”.
وانتقد الدعوة المتأخرة من رئيس الأركان إلى بدء التحقيقات الداخلية في هجوم السابع من تشرين الاول، وذلك بعد مرور خمسة أشهر على الهجوم، مؤكدا أنه إن لم يكن مراقب الدولة وراءه، فربما كان من الممكن تأجيل التحقيقات لفترة أطول.