أخبار دولية

تقرير لـ”New York Times”: مع استمرار حرب غزة..إسرائيل تستعد لصراع طويل الأمد

المصدر: لبنان 24

ذكرت صحيفة “The New York Times” الأميركية أنه “مع احتدام الحرب في غزة، أصبح القطاع المدمر في حالة من الدمار واليأس، كما وقُتل أكثر من 29 ألف شخص، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، معظمهم في حملة قصف إسرائيلية متواصلة. لقد سويت أحياء بالأرض وتشرد ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص. وبينما يتزايد التدقيق العالمي بشأن سلوك إسرائيل في الحرب، وجه الجيش الإسرائيلي، حسب تقديراته، ضربة قوية لقدرات حماس، حيث قتل قادة، ودمر الأنفاق وصادر الأسلحة. لكن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتمثل في تدمير حماس لا يزال بعيد المنال، وفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين، وهم يوبحسب الصحيفة، “قال مسؤول في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب البروتوكول العسكري، إن إسرائيل منخرطة في مهمة شاملة لكشف القدرات العسكرية لحماس. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يعتقدون أن حماس مقيدة بالعمليات الإسرائيلية، لكن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية للجماعة، في المستقبل المنظور. ومنذ أن شنت إسرائيل هجومها على غزة، ها هي تؤكد اليوم أنها قتلت أكثر من 10 آلاف مسلح، لكنها لم توضح كيف تحسب العدد، ويقول المحللون إنه من الصعب الحصول على رقم دقيق في ظل فوضى الحرب. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الجيش قام بتفكيك الهيكل القيادي لـ 18 كتيبة من كتائب حماس البالغ عددها 24 في غزة، مما أسفر عن مقتل القادة ونواب القادة وضباط آخرين”.

يتوقعون حملة مطولة لهزيمة حماس”.

 

وبحسب الصحيفة، “قال مسؤول في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب البروتوكول العسكري، إن إسرائيل منخرطة في مهمة شاملة لكشف القدرات العسكرية لحماس. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يعتقدون أن حماس مقيدة بالعمليات الإسرائيلية، لكن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية للجماعة، في المستقبل المنظور. ومنذ أن شنت إسرائيل هجومها على غزة، ها هي تؤكد اليوم أنها قتلت أكثر من 10 آلاف مسلح، لكنها لم توضح كيف تحسب العدد، ويقول المحللون إنه من الصعب الحصول على رقم دقيق في ظل فوضى الحرب. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الجيش قام بتفكيك الهيكل القيادي لـ 18 كتيبة من كتائب حماس البالغ عددها 24 في غزة، مما أسفر عن مقتل القادة ونواب القادة وضباط آخرين”.

وتابعت الصحيفة، “لكن الآلاف من مقاتلي حماس ما زالوا فوق وتحت الأرض، وفقًا لمسؤولين أمنيين سابقين وحاليين. ولم تكشف حماس سوى القليل عن خسائرها، على الرغم من أنها أعربت عن حزنها العلني على مقتل اثنين من كبار قادتها على الأقل، أيمن نوفل وأحمد الغندور. وقال يوسف حمدان، ممثل حماس في الجزائر، هذا الشهر: “إن المقاومة لا تزال قادرة على إلحاق الألم بالعدو”. ويقول محللون إسرائيليون إنه خلال القتال الأخير في غزة، تجنبت حماس المواجهات المباشرة مع الوحدات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته إسرائيل علامة ضعف، لكن خبراء آخرين يقولون إن حماس لديها سبب وراء هذه الاستراتيجية. وطبقاً للمسؤولين الغربيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، فإن قيادة حماس تعتقد أنه إذا نجا أي قدر كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فسوف يمثل ذلك النصر. ويجتمع وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تظهر أي علامة على التراجع، إذ تمضي قدماً في ثلاث مناطق قتالية مختلفة”.
شمال غزة
وبحسب الصحيفة، “عندما اجتاح اللواء 401 التابع للجيش الإسرائيلي غزة في أواخر تشرين الأول، استغرق الأمر أسبوعًا كاملاً من المعارك العنيفة بالأسلحة النارية للوصول إلى الطرف الشمالي الغربي لمدينة غزة، وفقًا لمسؤولين عسكريين. وقبل حوالى ثلاثة أسابيع، قام اللواء بذلك في ساعتين. وقال المسؤولون الأمنيون السابقون والحاليون إن هذا التناقض كان انعكاسا للضربة التي وجهها الجيش لقدرات حماس العسكرية في الشمال، حيث قام بتفكيك هيكلها القيادي. وقال مسؤول المخابرات العسكرية إن مجموعات من مقاتلي حماس في المنطقة تعمل الآن بمعزل عن غيرها دون دعم من الجناح العسكري الأوسع. لكن حقيقة عودة الجنود الإسرائيليين بعد انسحابهم قبل أسابيع تشير أيضاً إلى أن حماس لا تزال نشطة هناك. وقال ضابط المخابرات إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن ما لا يقل عن 5000 مسلح ما زالوا في الشمال”.

خان يونس
وبحسب الصحيفة، “منذ انهيار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس في أوائل كانون الأول، تقدمت القوات الإسرائيلية عبر مدينة خان يونس الجنوبية واتجهت غرباً نحو البحر الأبيض المتوسط. وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن المدينة كانت واحدة من أهم مراكز النشاط العسكري لحماس. وقال مسؤول المخابرات إن القوات الإسرائيلية تستهدف شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحركة حماس داخل المدينة وما حولها، وأضاف أن العديد من مراكز القيادة الرئيسية تحت الأرض قد دمرت، لكن معظم شبكة الأنفاق ظلت سليمة. وقال محللون عسكريون إن مقاتلي حماس تجنبوا بشكل واضح المواجهات مع الجيش في خان يونس، على أمل الصمود أكثر من خصومهم في مناطقهم الآمنة تحت الأرض”.
رفح
وبحسب الصحيفة، “قال قادة إسرائيل إن القوات الإسرائيلية ستدخل في نهاية المطاف رفح، المدينة الواقعة في أقصى الجنوب على الحدود مع مصر، لمحاربة أربع كتائب تابعة لحماس يقولون إنها متمركزة هناك. ويقول الجيش الإسرائيلي إن ما يقرب من 10 آلاف من مقاتلي حماس ما زالوا في المنطقة. لكنها عملية من المحتمل أن تتسبب في سقوط ضحايا على نطاق واسع بين المدنيين. وبينما ينتظرون الغزو الإسرائيلي المتوقع، يعاني الفلسطينيون الموجودون في الخيام والشقق والمدارس في رفح من حالة من عدم اليقين والإرهاق وسط انتشار الجوع على نطاق واسع”.
وتابعت الصحيفة، “وعد نتنياهو بإجلاء المدنيين من مناطق القتال هناك، لكن يبدو أن كلماته لم تفعل الكثير لتهدئة الانتقادات المتزايدة من الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن عملية استهداف رفح. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن عملية رفح ضرورية لاستئصال ما تبقى من قوات حماس وتدمير الأنفاق بين مصر وغزة المستخدمة لاستيراد الأسلحة. وفي الأيام الأخيرة، ظهر خلاف داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي حول موعد بدء عملية رفح، حسبما قال مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل حساسة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى