العميد جابر: دخلنا الحرب وعلقنا…
رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد هشام جابر, أن “العدو الإسرائيلي يريد توسيع المعركة, فهو يستدرج حزب الله لتوسيع المساحة الجغرافية للحرب”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, جزم جابر أن “لا مصلحة لحزب الله بتوسيع المساحة الجغرافية”, مشيراً إلى أن “مجزرة النبطية التي ارتكبها العدو أتت رداً على استهداف مقر القيادة الشمالية في صفد”.
وأضاف, “في حال حزب الله قرر الرد ووسّع بنفس الجغرافية الذي يعتمدها العدو, هذا يعني أن القصف سيطال حيفا وتل أبيب, سائلاً: هل يا ترى حزب الله سيطلق صواريخ إلى حيفا؟ وما أدراك ما حيفا, وهنا العدو يعتبر أن الحزب هو من فتح الحرب الكبرى, وبهذا يصل العدو لغايته”. وشدّد على أن “حزب الله حتى الساعة, يتعامل مع هذا الموضوع بدقّة عالية”, مشيراً إلى أن “الطبيعة الجغرافية تسمح لحزب الله باستهداف الجليل الأعلى والغربي وأصبح الجليل حيث هناك الكثير من الأهداف العسكرية, فالحزب يهمّه الأهداف, لا توسيع البقعة الجغرافية لا سيّما في الوقت الحالي”. واعتبر أن “الإسرائيلي تقصّد ليل أمس قتل المدنيين, لا سيّما أن الأحاديث تشير إلى أن استخبارات العدو قوية, إضافة إلى أنه تقصّد قتل المدنيين في الصوانة وعدشيت وغيرها, وكل ذلك لإثارة حزب الله والتحرّش به”. ورأى أن “حزب الله انجر إلى المعركة, ولا يمكن له اليوم وقف الحرب في الجنوب طالما القتال في غزة مستمر, مستشهداً بالمثل, “مشيناها خطى كتبت علينا, ومن كتبت عليه خطى مشاها”, فباختصار دخلنا الحرب و”علقنا” إلا أننا لم ندخلها بحرب واسعة”. وخلُص جابر, إلى التأكيد عن أن “حزب الله لا مصلحة لديه بتوسيع الحرب, فهناك اعتبارات, لذلك يعمل بدقّة ويحاول تجنّب الاستدراج, إلا أنه في الوقت ذاته لا يمكن له أن لا يرد”. |