ما قصة السفينتين اللتين حذرت إيران أميركا من قصفهما؟
أصدرت إيران تحذيراً للولايات المتحدة، بشأن احتمال استهداف سفينتي تجسس بالشرق الأوسط يشتبه أنهما تعملان كقاعدة عمليات أمامية لقوات الكوماندوز الإيرانية.
يأتي ذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة قصف جوية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن.
وقصفت الولايات المتحدة، مساء السبت، مواقع في ست محافظات يمنية يسيطر عليها الحوثيون، ومن بينها العاصمة صنعاء. لم يقدم الحوثيون أي تقييم للأضرار، لكن واشنطن قالت إنها قصفت ترسانات صواريخ تحت الأرض، ومواقع إطلاق، ومروحيات يستخدمها الحوثيون.
قال العميد يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن هذه الهجمات لن تثني الميليشيا عن مواصلة هجماتها على السفن.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الحوثيين بعد الضربات. وقال: “سيستمر الحوثيون في تحمل المزيد من العواقب إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على حركة الشحن الدولي والسفن البحرية”.
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، على هذه الرسالة، وقال “يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين”.
كما حذر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، من أن الضربات قد تستمر. قال سوليفان لبرنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس”: “نحن مستعدون للتعامل مع أي شيء تحاول أي مجموعة أو أي دولة أن تهاجمنا به.. كان الرئيس واضحاً بأننا سنواصل الرد على التهديدات التي تواجهها القوات الأميركية بينما نمضي قدماً”.
وسفينتا بهشاد وسافيز مسجلتان كسفينتي شحن تجاريتين لدى شركة مقرها طهران، وفرضت عليهما وزارة الخزانة الأميركية عقوبات باعتبارهما تابعتين لخطوط شحن إيران.
تتمركز سفينة سافيز، التي أصبحت بهشاد فيما بعد، لسنوات في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ويشتبه في أنها تعمل كمواقع تجسس للحرس الثوري الإيراني.
ويشتبه بأنها قاعدة بحرية، ونقطة نقل أسلحة للحرس الثوري، ويعمل بها رجال يرتدون زياً عسكرياً. وأظهرت مقاطع فيديو سابقة السفينة مسلحة بمدفع رشاش مغطى ومثبت على سطح السفينة.
في مقطع مصور بثه، اليوم الأحد، الجيش الإيراني، يصف المتحدث لأول مرة السفينتين بأنهما “مستودعا أسلحة عائمة”، كما يصف بهشاد بأنها سفينة تساعد “مهمة إيرانية لمكافحة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن”.