من الإمارات مرورا بهذه الدول.. “جسر تجاري” لإنقاذ إسرائيل من حصار الحوثيين
كشف تحقيق مصور للقناة “13” الإسرائيلية عن الطريق التجاري الجديد بين الإمارات إسرائيل مروراً بكل من السعودية والأردن، والذي جاء من أجل الالتفاف على الطريق البحري الذي باتت تهدده صواريخ الحوثيين التي يطلقونها تضامناً مع الفلسطينيين.
حسب تقرير القناة الإسرائيلية، فإنه “لأول مرة وتحت غطاء من السرية يحدث أمر مهم ومغيّر للمعادلة ويقوم بتغيير الواقع، إنه افتتاح هادئ وسري الطريق التجاري الجديد بين الإمارات وإسرائيل يلتف حول الحوثيين، والذي يعمل بأقصى طاقته كما ترون وخط انتظار طويل”.
كما زعم تقرير القناة “13” الإسرائيلية أن “الشاحنات القادمة من دبي وأبوظبي تحمل جميع أنواع البضائع من الخضراوات والفواكه إلى الأدوات الإلكترونية وغيرها من المنتودجات المستوردة من الإمارات”.
بينما قدم تحقيق القناة ما زعمت أنه المسار الذي تقطعه الشاحنات من الإمارات مروراً عبر صحراء السعودية ثم إلى الأردن قبل أن تصل إلى الحدود مع إسرائيل، وأظهرت صور القناة صفاً من الشاحنات ينتظر الدخول إلى إسرائيل.
قبل أسابيع، أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي، بأن “دفعة أولى من الشحنات التجارية وصلت إلى إسرائيل عبر جسر بري جديد. يمتد هذا الجسر من الإمارات إلى تل أبيب، ويمر عبر السعودية والأردن وصولاً إلى ميناء حيفا”.
هذا الممر الذي جاء في ظل التهديدات المستمرة وشبه اليومية من قبل الحوثيين الذين أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى فلسطين المحتلة، يخفف أعباء إسرائيل، ويخرق الحصار الحوثي، حسب الموقع الإسرائيلي.
كما ذكر “واللا”، أن “المراحل التجريبية لخط النقل البري الجديد عبر موانئ دبي، مروراً بالسعودية والأردن، توجت بالنجاح”، مشيراً إلى أن “عشر شاحنات وصلت من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل”.
تتم عمليات تسيير الشاحنات من ميناء دبي إلى ميناء تل أبيب في حيفا بإسرائيل عن طريق شركتي شحن، “تراكنت” الإسرائيلية و”بيورترانز” الإماراتية.
حيث أعلنت الشركتان في بداية الشهر، عن “توقيع اتفاقية تعاون تقضي بإنشاء جسر بري بين ميناءي دبي وحيفا بهدف تجاوز تهديد الحوثيين”.
وقال المدير التنفيذي لشركة “تراكنت” الإسرائيلية حينها، إن “إنشاء هذا الطريق الجديد سيسهم في توفير أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر البحر”.
من المتوقع أن يقدم الطريق التجاري الجديد بين الإمارات وإسرائيل، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع وحكومة إسرائيل، بديلاً أسرع عن المرور بقناة السويس، وأن يوفر خياراً أسرع للمسار الطويل لاستيراد البضائع عبر قناة السويس، وذلك لتجنب التهديد الحوثي الذي يستدعي الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
بينما تستغرق الرحلة البرية من دبي إلى حيفا مدة أربعة أيام، وتمتد على مسافة تبلغ 2550 كيلومتراً. أما الرحلة من البحرين فتستغرق يومين وسبع ساعات لقطع مسافة تبلغ 1700 كيلومتر.
فيما تتراوح تكلفة الشحن البحري نحو 1.2 دولار لكل كيلومتر، وهذا المبلغ يعتبر أعلى قليلاً من الأسعار التي يتم دفعها في الأيام العادية. ومع ذلك، فإنه أرخص الآن بسبب زيادة تكاليف التأمين على السفن في البحر الأحمر بعد الهجمات التي نفذتها جماعة “أنصار الله” الموالية لإيران، وفقاً للموقع الإسرائيلي.