جنرال يكشف أسرارًا مخابراتية: ضربة خطيرة تُحضّر
كشف العميد أحمد رحّال أن “الحرب في الجنوب اللبناني مرتكزة على عاملين، أميركي وإيراني، ولكن ذلك لا يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبقى أداة طيعة بيد الرئيس الأميركي جو بايدن”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال رحّال: “من مصلحة نتنياهو إطالة عمر الحرب وطرد حزب الله إلى ما بعد الليطاني حتى لا يصبح خلف القضبان ويحاكم عن مسؤوليته عن عملية 7 أوكتوبر، وسيستغل لذلك تواجد القوة الأميركية الضخمة التي وصلت إلى المتوسط، وهو يريد إنهاء هذا الملف وترتيب خارطة جديدة للمنطقة”.
ولفت إلى أن “العملية الغربية ضد الحوثيين كانت مسرحية مخيبة للآمال، إذ سُرّبت تفاصيلها قبل 24 ساعة مما أدى إلى إتهامات متبادلة بين الجانبين البريطاني والأميركي، علمًا أن الإيراني هو الذي يهاجم ويسيطر على الممرات تحت إسم الحوثي، فالعامل الإنتخابي الأميركي ضاغط والإدارة الأميركية تعمل على سياسة الإحتواء مما يصعّب عليها إتخاذ قرار حاسم وواضح”. وإعتبر أنه “لدى بدء الحرب إعتقدنا أن غزة لن تترك وحيدة، لا من إيران ولا من حزب الله، ولكن سرعان ما فهم الإيرانيون التحذيرات الأميركية عبر وصول الأساطيل إلى المتوسط، فطلبوا من حزب الله تخفيف تورطه في الحرب، ولكن نتنياهو لن يرضى بترك حزب الله على حدوده الشمالية، وسيسعى إلى تحويل منطقة جنوب الليطاني إلى منطقة خالية من السكان”. وأكد أنهم “كمعارضة سورية، مع الشعب الفلسطيني ومع غزة بعيدًا عن القيادات الحمساوية، أما إيران فهي ليست مع الشعب الفلسطيني، وخير دليل على ذلك، تهجيرها وقتلها لأهالي فمخيم اليرموك، وهي ليست مع الشعب السوري الشعب السوري الذي قتله وهجره نظام الرئيس بشار الأسد بالتعاون مع إيران وحزب الله”. ورأى أن “هناك جهات عليا في الدولة السورية تسرّب المعلومات إلى المخابرات الإسرائيلية كي تنفذ عملياتها بهذه الدقة وعلى الإهداف الصحيحة، ولا استبعد تورط اللواء علي المملوك بهذه القضية”. وشدد على أن “إتهام النظام السوري بالتسريب غير مستغرب، لأن علاقة آل الأسد بإسرائيل طويلة منذ العام 1966، ونظامهم كالأخطبوط يمتدّ في كل الإتجاهات، والنظام يصفّي كل من إنتهت مهامه، هكذا فعل مع من لهم علاقة بمقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومسألة مصير اللواء المملوك تحتمل تحليلات عدة”. وأضاف، “أما إيران متى شعرت أن بشار الأسد أصبح خطرًا على مصالحها، ستتخلص منه كما فعلت مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح”. وختم العميد رحّال بالإشارة إلى أن “الجنوب السوري تحوّل إلى منطقة معامل لتصنيع الكابتاغون، إضافة إلى منطقة القصير ودمشق ومحيطهما، تحت رعاية حزب الله، وفي الفترة الأخيرة حاولوا اللعب بتهريب السلاح الى جانب المخدرات للضغط على الحكومة الأردنية”. |