التصعيد مع حزب الله… 44% من الإسرائيليين “لا يشعرون بالأمان”
كشف استطلاع رأي جديد داخل الجيش الإسرائيلي، أشرفت عليه مجموعة يهودية تطلق على نفسها “1701”، أن 16% فقط من الإسرائيليين يشعرون بالثقة جراء سياسة حكومة الجيش في الشمال، في إشارة إلى التصعيد مع حزب الله على الحدود اللبنانية، بينما 44% منهم “لا يشعرون بالأمان”.
حسب تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي، نشر الأحد 21 كانون الثاني 2024، فإن 65% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب القيام بعمل عسكري ضد حزب الله في الشمال حتى تتم إزالة التهديد – حتى لو كان هناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة ضد لبنان.
لكن بالرغم من ذلك، فإن الاستطلاع كشف أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يؤيدون محاولة التوصل إلى تسوية سياسية على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى حزب الله، إذ “وافق 82% من المستطلعين على ضرورة ممارسة ضغوط دولية لإجبار حزب الله على الامتثال لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 وسحب قواته من الحدود.
في المقابل، عارض 3% فقط من أفراد العينة هذا التصريح، وأجاب 14% بأنهم غير متأكدين”.
حسب الموقع الإسرائيلي، فقد أجرى هذا الاستطلاع، باحثون من الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، وشارك فيه 1475 إسرائيلياً من سن 18 عاماً فما فوق.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحفية إسرائيلية، الأحد، أن الجيش الاسرائيلي يعد خطة جديدة استعداداً لإيواء محتمل لأكثر من 100 ألف شخص يقيمون في مختلف المستوطنات المتواجدة على الحدود الشمالية، في ظل استمرار التصعيد بين الجيش الاسرائيلي و”حزب الله” اللبناني.
حسب موقع “واللا” الإسرائيلي، فإن هذه الخطة تأتي في إطار الاستعدادات لإجلائهم، نحو مختلف مدن الاحتلال والمستوطنات البعيدة من مناطق التصعيد.
من جهته، طالب رئيس مستوطنة حيفا شمالي إسرائيل ساكنة المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان بتخزين الطعام، استعداداً لإمكانية نشوب الحرب مع لبنان.
فيما يتعلق بإدارة التصعيد ضد حزب الله فالوضع مماثل، فقد اعتبر 41% من المشاركين في الاستطلاع أن إدارة الحملة كانت “سيئة”، بينما أجاب 22% فقط أن إدارة الحملة في الشمال كانت “جيدة”، وأجاب 36% بـ”معقولة”.
أما فيما يرتبط بسياسة الجيش الاسرائيلي تجاه إيران، يبدو أن 47% من الإسرائيليين يعتقدون أن السياسة “سيئة”، و23% فقط يعتقدون أن السلوك “جيد”، وأجاب 30% بأن السلوك تجاه إيران “معقول”.
وفي السؤال “إلى أي مدى تعتبر الحكومة الإسرائيلية قوية أم ضعيفة أمام حزب الله؟” أجاب 39% بـ”قوية”، وأجاب 37% بـ”ضعيفة”. وطرح نفس السؤال أيضاً على حماس، حيث أجاب 47% بأن الحكومة الإسرائيلية قوية ضد حماس، فيما قال 35% إنها “ضعيفة”. وأجاب 18%: “ليس قوية ولا ضعيفة”.
وفي 7 تشرين الأول الماضي، نفذت “حماس” هجوماً على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.
وتقدر إسرائيل وجود نحو “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد، و240 أسيراً فلسطينياً.
وحتى الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 25 ألفاً و105 فلسطينيين وأصاب 62 ألفاً و681، وتسبب بنزوح نحو 1.9 مليون، أي أكثر من 85% من السكان، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.