زهران يوضح أهمية ردّ حزب الله
قال مدير مركز الإرتكاز الاعلامي سالم زهران, اليوم الاربعاء, “في وقت سابق من العام الجاري، شنت إسرائيل ضربة على معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن اغتيال الشيخ صالح العاروري. وقد شغل العاروري مناصب مهمة داخل حماس. وكان نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة، وزعيمها في الضفة الغربية، والثاني في هرم الحركة الفلسطينية”.
وتابع في مقال له عبر صحيفة “LE SPECTACLE DU MONDE”, “ونظراً لدورها الحاسم كحلقة وصل بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني وحماس، فقد انتهكت هذه الضربة على بيروت قواعد الاشتباك الموضوعة منذ 8 تشرين الأول، مما أدى إلى تصعيد التوترات ودفع الأزمة إلى نقطة حرجة مع إمكانية نشوب حرب واسعة النطاق”. وأضاف, “في رد سريع، أطلق حزب الله 62 صاروخا على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي، الواقعة على جبل الشيخ. وهذه القاعدة بالغة الأهمية، لأنها بمثابة مركز إدارة ومراقبة المجال الجوي، وهي مركز الدفاع الجوي الوحيد في شمال إسرائيل الذي ليس له بديل. وهي أيضًا إحدى القاعدتين الرئيسيتين لدى الجيش الاسرائيلي، والأخرى هي “متسبيه رامون” في الجنوب”.
واستكمل زهران, “أطلق حزب الله 62 صاروخا على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيل, ويوضح المصدر أيضًا طبيعة رسالة حزب الله: “إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أن المقاومة تتجنب استهداف قواعد استراتيجية حاسمة مثل ميرون، فإننا نريد أن نوضح اليوم أننا سنستهدف أي مكان أو قاعدة نعتبرها تهديدًا لبلدنا وشعبنا وأمتنا. ولا توجد قواعد آمنة أو مخفية من صواريخ ومقدرات المقاومة وهذا يمثل بداية الرد القوي، وسنستمر في إرسال رسائل قوية لردع اسرائيل، وضمان استقلال بلدنا وقوته، والحفاظ على مقاومتنا وأرضنا وشعبنا وأهلنا”. وختم: “وصف حزب الله هذا الرد بأنه الجزء الأول من رده الذي سيستكمل لاحقا. ومع ذلك، فإن فعالية الإجراء الأولي لحزب الله قللت من إلحاح أعماله اللاحقة. وبذلك يعتبر التنظيم أنه استعاد السيطرة، ليضمن أن أي هجوم يتعرض له الحزب خارج مناطق النزاع وقواعده ستكون له عواقب وخيمة. فالمسألة بالنسبة له هي منع لبنان من الغرق في وضع مماثل لما حدث في سوريا، بسبب استهداف العدو العشوائي لأي منطقة حسب تقديره”. |